أخلاق الضباع.. لماذا لم تفرجوا على دعم "أخبار اليوم" و"اليوم 24"

13 فبراير 2020 - 19:00

لا نحبذ كثيرا في هذه الجريدة الحديث عن أنفسنا، ولا ملاحقة شائعات التافهين والمترصدين، لكن ما كشفته صرختنا الأخيرة في هذا الركن، الأسبوع الماضي، تستوجب العودة إلى الموضوع حفاظا على الشفافية مع قرائنا.

نشير، أولا، إلى أننا بعد موجة التضامن الكبير التي حفّنا بها زملاؤنا وطيف واسع من أصدقاء الجريدة، بعدما اضطررنا إلى إعلان تأخر صرف حصة هذه الجريدة من الدعم العمومي، وإمعان المكتب الشريف للفوسفاط في الامتناع عن دفع فاتورة مستحقة في ذمته منذ أكثر من عامين، ومشاركة كوكبة من رؤساء ومديري شركات ومؤسسات عمومية، تابعة لوصاية وزير الفلاحة عزيز أخنوش، في فرض الحصار على «أخبار اليوم» خدمة لأجندة سياسية يزعجها صوت «أخبار اليوم»، بسلاح المال العام؛ وبعد كمّ كبير من الوعود والتطمينات التي تلقتها الجريدة، لم يتغيّر الوضع حتى كتابة هذه السطور، ومازالت حقوق «أخبار اليوم» محتجزة دون وجه حق.

لكن ما أعادنا في حقيقة الأمر للحديث عن الموضوع، هو ما اكتشفناه في الكواليس من دسائس ومؤامرات تمارسها الكائنات التي لم نجد لها من وصف أو تشبيه سوى الضباع.

فبعدما كشفنا أمام الرأي العام، وبالدليل والحجة، ما تتعرض له «أخبار اليوم» من تواطؤ مفضوح على قتلها، راحت هذه الكائنات تحاول لعب أوراق أخرى، من قبيل ترويج ادعاءات كاذبة ولا أساس لها، مثل وجود مشروع لتفويت «أخبار اليوم» لوزير أو أمير أو غفير، وكلها محاولات لثني بعض المسؤولين عن الإفراج عن حقوق «أخبار اليوم».

إذا كنا عاجزين عن ثنيكم عن إعدام هذه الجريدة، فإننا لن نعجز عن فضحكم.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي