بسبب "صفقة القرن".. توقيف خطيب جمعة في مدينة وجدة

14 فبراير 2020 - 18:43

توصل خطيب جمعة في مدينة وجدة بقرار التوقيف عن أداء مهمة الخطابة في مسجد ابن حزم، بسبب حديثه حول موضوع خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للسلام بين الفلسطينيين، والإسرائيليين، المعروفة بـ »صفقة القرن »، حسب بلاغ، نشره على صفحته الرسمية.

وقال الخطيب، محمد شركي، أمس الخميس، إنه توصل بقرار التوقيف من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في اليوم ذاته، دون ذكر السبب، رافضاً « استلامه، والتوقيع عليه حتى يتوصل بسبب التوقيف ».

ولفت المتحدث الانتباه إلى أنه كان قد توصل، قبل الجمعة الماضية، باستفسار من المندوبية الجهوية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بوجدة، « عمّا بلغ إلى علمها من أنه تناول في خطبة الجمعة في مسجد ابن حزم في وجدة موضوع صفقة القرن، وأنه عاتب فيها الحكام العرب ».

وذكر في بلاغه أنه رد على الاستفسار قائلاً: « خطبتي كانت حديثاً عن أهمية عبادة الصلاة، التي هي صلة بالليل، والنهار بين الله عز وجل، والعباد لمناجاته، وطلب ما يرجون منه في عاجلهم، وآجلهم، وطلب مغفرته ».

ونظراً إلى أهمية هذه العبادة، يضيف الخطيب « فقد خصّها الله عز وجل بالمساجد كأماكن مقدسة تؤدى فيها، وشرّف منها ثلاثة مساجد »، ذكر منها المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس الشريف، قبل الحديث « عمّا يهدد هذا الأخير من خطر التهويد بسبب صفقة القرن ».

وأضاف شركي أنه « ذكّر بمسؤولية الأمة لصيانة هذا الوقف الإسلامي، ومسؤولية ولاة الأمور، الذين ولاّهم الله عز وجل أمر المسلمين، حماية الملة والدين، ومقدساته »، مشيراً إلى أنه لم يكن في حديثه « توجيه العتاب لأحد كما جاء في الاستفسار، الذي توصل به ».

وعبّر الخطيب عن أسفه لما وصفه بـ »القرار المتعسف، والجائر، وغير المبرر »، الذي حال، حسب البلاغ « دون قيامه بواجب الخطابة، التي مارسها مدة طويلة في خمسة مساجد بمدينة وجدة »، رافعاً شكواه ضد وزير الأوقاف أحمد التوفيق إلى محكمة السماء.

وحاول موقع « اليوم 24″ التواصل مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية حول هذا البلاغ، إلا أن الهاتف ظل يرن دون مجيب.

يذكر أن عشرات الآلاف من المغاربة تظاهروا، الأحد الماضي، في مسيرة شعبية جابت شوارع العاصمة الرباط، بعدما دعا إليها عدد من المنظمات المناصرة للقضية، والحقوقية، والتنظيمات، والأحزاب السياسية، استنكاراً لـ »صفقة القرن » المزعومة، التي أجمع الفلسطينيون على رفضها.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي