الصدمة بعد احتراق الطفل "جاد" بسلا.. سانديك العمارة يروي التفاصيل من داخل الشقة- فيديو

17 فبراير 2020 - 17:44

صدمة كبيرة خلفها الحريق الذي نشب، بعد ظهر اليوم الإثنين، بإحدى الإقامات السكنية بحي تابريكت، وسط مدينة سلا، مما تسبب في وفاة طفل من مواليد نونبر 2014.

تتعدد الروايات إلا إن الحقيقة الواحدة المؤكد منها حتى الآن، هي أن الطفل الضحية كان وحده بالمنزل لحظة اشتعال النيران، وكان المنزل مغلقا، بينما النوافذ الحديدية حالت دون الوصول إليه لنجدته.

لا حديث وسط الجيران، ومن عاينوا الحادث منذ أول لحظة، إلا عن تأخر رجال الوقاية المدنية بحوالي نصف ساعة عن الوصول إلى مكان الحادث، بينما قال شهود عيان، إن الشاحنة الأولى التي وصلت للوقاية المدنية، لم يكن بها الماء، ثم جاءت الثانية التي لجأت إلى مكان قريب من العمارة للتزود بالماء أيضا، قبل أن تصل الشاحنة الثالثة التي كان بها  الماء فعلا.

انتقادات الساكنة للوقاية المدنية، همت بالأساس ضعف التجهيزات والمعدات المستعملة في الإطفاء، لعل أهمها، هو أن رجال الوقاية المدنية، لم تكن بحوزتهم آلة كهربائية لإزالة الشباك الحديدي، وبالتالي الوصول إلى الطفل قبل أن تلتهمه النيران.

كل من تحدث إليهم « اليوم 24″، بعين المكان، تحدثوا عن أن الطفل (جاد.ب) لم يذهب اليوم إلى مؤسسة التعليم الأولي بسبب مرضه، فتركته والدته بالمنزل، وذهبت للعمل بعد أغلقت الباب خلفها.

وبحسب سانديك العمارة، أوعلي مبارك، الذي تحدث إلى « اليوم 24″، من داخل الشقة التي التهمتها النيران عن آخرها، فإن رجال الوقاية المدنية حلت بعيد المكان بعد نصف ساعة من الاتصال بها.

وأوضح سانديك العمارة، أن الطفل شوهد من الشارع وهو يستغيت هربا من النيران، قبل أن يختبأ بشرفة المنزل، التي وصلت إليها النيران أيضا، ليحترق جسده عن آخره.

احتراق شقة بسلا

وأوضح المتحدث الذي شارك في عملية الإطفاء من داخل الشقة، أن بعض المندسين، اغتنموا الفرصة ونهبوا بعض الأغراض من المنازل المجاورة، التي استعملت في محاولة للدخول إلى الشقة التي اشتعلت فيها النيران.

وباشرت المصالح الأمنية تحقيقاتها في عين المكان، بينما لم يتضح من خلال المعاينة داخل الشقة سبب الحريق، في الوقت الذي أتت النيران على كل ما بالمنزل، بما في ذلك مكابس الكهرباء والعداد.

الحريق أعاد إلى الأذهان الحادث الذي وقع قبل عام بمركز سيدي علال البحراوي، والذي عرف وفاة الطفلة هبة حرقا، وهي تستغيث على شباك إحدى نوافذ منزل والديها، الذي اشتعلت به النيران.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي