بعد فضيحة «تغازوت باي».. أخنوش يختفي عن الأنظار
 ويغيب عـن مهرجانات حزبه

25 فبراير 2020 - 20:00

بعد أيام على تفجر ما بات يُعرف بفضيحة المنتجع السياحي “تغازوت باي”، ضواحي مدينة أكادير، بسبب ما اعتُبِر اختلالات كبيرة في مجال التعمير والبناء لمالكها عزيز أخنوش، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، اختفى هذا الأخير عن الأنظار. إذ في الوقت الذي قد دأب فيه على عقد لقاءات خلال نهاية الأسبوع من أجل الدعاية لبرنامج الحزب “100 يوم 100 مدينة”، الذي أطلقه داخل في إطار حملة انتخابية سابقة لأوانها، لم يعقد خلال الأسبوعين الأخيرين أي لقاء، حيث مثله في ذلك عدد من قياديي حزبه.

أخنوش تعود، كلما ارتبط اسمه بفضيحة أو تجاوزات قانونية، على الاختفاء عن الأنظار، ثم يعود من جديد. فقبل فضيحة “تغازوت باي” كان قد اختفى بعد تصريحاته في أحد لقاءات حزبه التي قال فيها إن “المغاربة يحتاجون لإعادة التربية”، وقبلها خلال حملة المقاطعة التي شملت شركته “أفريقيا”، والتقرير الذي أتبث أنه راكم الملايين بعد رفع الدعم عن المحروقات.

ويربط عزيز أخنوش، دائما، خلال لقاءاته داخل وخارج المغرب بين عمل حزبه والمشاريع التي يقوم بها الملك، كما يقدم حزبه على أنه قادر على حل المشكلات التي يتخبط فيها المغاربة، حيث قال في آخر لقاء له في أبيدجان إن “حزبنا واع باحتياجات المغاربة عموما، والشباب خصوصا، إذ إنهم يحتاجون إلى الكرامة والشغل والصحة والتعليم، وبالنسبة إلينا هذه أولوياتنا، وسنرى ما سيقدم النموذج التنموي، لكننا ماضون في الاشتغال من أجل تحسين الأوضاع عبر الإنصات للجميع واقتراح الحلول”.

هذا، وبالرغم من أن أخنوش لم يحضر اللقاء المنظم في تاونات نهاية الأسبوع، إلا أن رشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي وفي إطار الترويج لحزبه، قال: “إن تنظيم الحمامة كانت له من الشجاعة ما يكفي للنزول إلى الشارع المغربي رغم حدة الظرفية الراهنة، للإنصات إلى مشكلات ومعاناة المواطنين”، وتابع “على الحكومة أن تتحمل مسؤوليتها في كل القطاعات.. ونرفض أن يتعذر على المواطن المغربي أخذ موعد داخل مصحة استشفائية أو أن تعرف حالته الصحية مضاعفات بسبب الإهمال”، يقول العلمي.

بدوره، الطالبي العلمي تحدث عن المشاريع الملكية حيث قال إن: “جلالة الملك وضع برنامجا بـقيمة 8 مليار لتمويل المشاريع والمقاولات الصغري، حيث إن العاطلين الحاصلين على الشواهد سيجدون فرص الشغل”، وأضاف أن “الموارد المالية المنحصرة على مستوى الضريبة المضافة، تستفيد منها المدن الكبرى، ويتعلق الأمر بمدينة فاس والدار البيضاء وطنجة وتطوان، والعديد من المدن الأخرى، الشيء الذي يُقلص من الإمكانيات المادية للجماعات والمناطق المهمشة”.

وأضاف المتحدث ذاته أن “المدن الكبرى استفادت كثيرا على حساب المدن الصغرى والقرى”، مشيرا إلى أنه “من غير المنطقي أن يعيش أطفال سكان هذه المنطقة المعاناة ذاتها، التي يمر منها آباؤهم قبل 20 سنة، بحيث إن المرحلة المقبلة لسنة 2021 
سيتم الاشتغال على برنامج وطني الذي ستكون له أثار إيجابية، إذ يشمل قطاع الصحة والتعليم”.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي