بنشرقي.. "قائد التحولات" داخل منظومة الزمالك المصري

02 مارس 2020 - 17:30

وليد لباب – صحافي متدرب

يقدم المغربي أشرف بنشرقي مستويات كبيرة مع فريقه الزمالك المصري، فقد قاده في أقل من أسبوعين لتتويجين وذهاب تاريخي ضد الترجي، فرض فيه هذا الأخير نفسه نجما فوق العادة، فالفتى الذهبي أصبح القلب النابض للفريق، ومازال بإمكانه أن يقدم أفضل ما لديه.

الخيار الأفضل:

بعد رحيل كهربا عن الزمالك، كان أشرف الخيار المناسب وربما أفضل من سلفه، فالزمالك ساعده على اكتشاف نفسه من جديد، وأعطاه أفضلية عن البقية، أفضلية مكنته من إخراج أفضل ما لديه، شخصية هادئة داخل الملعب، قوة ذهنية تمكنه من حسم مقابلة، وحتى كأس ببرودة أعصاب نادرة، وهي الصفات التي تعتبر غير نمطية، ولا نجدها في كل لاعب حتى لو كان موهوبا، أكثر من أشرف.

بنشرقي هو قائد التحول من منتصف الملعب لمربع العمليات، والضغط من منتصف الملعب ثم التحول السريع، وهي بالمناسبة الخطة التي تميز كارتيرون عن غيره، تمريرة طويلة، لأحد الأطراف من أشرف، وبعد ذلك يتحول للطرف الثاني من مربع العمليات بسرعة مرعبة ومفاجئة لدفاعات الخصوم، هكذا هي فلسفة كارتيرون التي يطبقها بنشرقي وينضبط داخلها بشكل ميليمتري.

بن شرقي مثال للاعب الواعي بما يمتلكه من روح تكتيكية وتضحية بدنية إضافة إلى إدراك لحسابات الزمان والمكان والربط مع الزملاء بذكاء مفعم بثقة عالية وحاسة تهديفية رفيعة المقام بمختلف الأشكال.

بنشرقي والإعلام:

شكل الإعلام المصري للاعبي الأهلي والزمالك  المصري القادمين من خارج البلاد العدو رقم واحد بالضغط الرهيب الذي يفرضونه، فكلنا نتذكر المهاجم الأنغولي المتميز ”فلاڤيو” والذي دخل في أيامه الأولى مع الأهلي في اكتئاب بسبب الأقلام والقنوات الرياضية المصرية، التي تعدت حد الانتقاد بمراحل، لولا أن مدرب الأهلي الأسطوري مانويل جوزي دعمه بقوة، وهو ما مر منه وليد آزارو في مرحلة معينة.

بنشرقي شكل الاستثناء، فاللاعب قليل الظهور إعلاميا، لا يتجاوب كثيرا مع ما يقوله الإعلام المصري، كأنه يعيش في عالم موازي خاص به ويركز على التداريب والمباريت، وهي شخصية إن عرف كيف يستثمرها، فلن يطول مقامه بنادي الزمالك بالتأكيد، فلاعب بإمكانيات مماثلة مكانه الطبيعي في الدوريات الأوربية.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي