الرميد: "كورونا" دوَّخ العالم والفساد فيروس أيضا يُفسد المؤسسات ولا استقرار بوجوده

11 مايو 2020 - 22:39

قال مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، إنه بالنظر لخطورة الفساد، فإنه يعتبره نوعا من الفيروس، في الوقت الذي “نعيش انتشارا لفيروس كورونا الذي أصاب العالم ودوخه”.

وأضاف الرميد، في بث مباشر في صفحة شبيبة العدالة والتنمية بجهة فاس بولمان، حول موضوع، “تخليق الحياة السياسية من خلال قانون الإثراء غير المشروع”، “الفساد نوع من الفيروس، الذي إن تفشى في مجتمع ما، فإنه يفسد مؤسساته السياسية ويفسد مناخه الاقتصادي، ويؤثر على مبدأ سيادة القانون وتحقيق العدالة”.

وأضاف القيادي بحزب العدالة والتنمية، “الفساد خطر ماحق، وعدو لكل المعطيات الإيجابية التي يمكن أن تكون في أي دولة ومجتمع، والدول التي تحترم نفسها تضع من التشريعات والتدابير ما يكفي لمحاربة الفساد”.

وتابع الرميد، “على المستوى السياسي، ان كان هناك فساد، فلن تكون هناك ديمقراطية حرة، والذي يقع أن تجار الانتخابات يفسدونها ويستثمرون فيها، ويقومون بشراء الأصوات، وحين يتمكنون من الحصول على تمثيلية الناس، فإنهم يوظفون موقعهم داخل مؤسساتهم المنتخبة للإثراء غير المشروع، وجني الأموال الحرام”.

“هكذا يصبح التعبير عن الارادة الحرة للمواطنين”، يضيف الرميد، “مجرد شعار فارغ المحتوى، لتصبح المؤسسات، البرلمانية والحكومية والتمثيلية، مجرد أشكال ينخرها سوس الفساد، وبالتالي لا ديمقراطية حقيقية مع وجود الفساد”.

وقال الرميد أيضت، “لا نتصور أن يكون هناك استقرار لبلد يعرف الفساد، لأن الشعب الذي يعيش في بيئة لا تعرف منافسة اقتصادية سليمة، ولاتسوده قيم الشفافية والنزاهة، وليس هناك عدالة نزيهة، يكون مفتوحا على القلاقل ومخاطر الانتفاضات والثورات والمواجهات الدامية، ومواجهة النافذين المترفين الفاسدين، وفي الغالب يكونون أقلية”.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

brahim منذ 3 سنوات

والذين يتلاعبون بعقلية الفقراء هم الذين سيقضون على الفساد وتراكم الثروة الغير مشروعة بسلاح عفا الله عما سلف.كرونا كشف عن العورات في جميع المجالات.

مصطفى من الرباط منذ 3 سنوات

المرجو من جريدتكم المحترمة السماح لنا كقراء بمشاركة مواضيع الجريدة عبر تطبيق الواتساب حتى نعطي لجريدتكم المحترمة إشعاعا كبيرا عبر وسائل التواصل الإجتماعي ونعرف بها أكثر لدى جميع قراء العالم وشكرا

التالي