رد سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، على الدعوات التي تعالت خلال اليومين الماضيين، والتي تطالب بحكومة للإنقاذ أو حكومة وحدة وطنية، مؤكدا أن هناك محاولة لتبخيس العمل السياسي.
وقال العثماني، في لقاء مباشر نظمته الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة فاس مكناس، تم بثه عبر شبكة التواصل الاجتماعي الفايسبوك، مساء اليوم، “هناك محاولة لتبخيس العمل السياسي ومحاولة بث نوع من عدم الثقة في المؤسسات”، مشددا على أن “كل تقدم وتطور، يبنى على مدى قوة المؤسسات السياسية وثقة المواطنين فيها”.
وأضاف العثماني، “اليوم هناك هجومات غير مفهومة، تحاول أن تهاجم كل ما هو سياسي وتمجد كل ما هو غير سياسي، ويقولون أن لا حاجة للأحزاب السياسية، وهناك من ينادي بحكومة وحدة وطنية أو حكومة تقنوقراط، ومنهم من يصرح بذلك علنا”.
وشدد العثماني أن هناك من ينادي بذلك، “من خلال خطابات مقَنَّعة، وهؤلاء غير قادين على مواجهة الجمهور، ولا شرح أي أطروحة بديلة، ولا أثر لهم في الساحة لمواجهة التغليط والتبخيس، بل هم من يمارسون ذلك أحيانا”.
وبخصوص الدعوة إلى حكومة إنقاذ وطني، اعتبر العثماني أن “لا معنى لذلك، فحكومة الإنقاذ الوطني تكون في ظل الأزمة السياسية التي لا توجد في المغرب الآن، ولم يقل بذلك أحد”.
وأضاف العثماني، “في جميع دول العالم التي تعرف أزمة فيروس كورونا، لم تلجأ إلى ذلك، إلا إن تشتت أغلبيتها الحكومية، وجميعها واجهت الأزمة بحكومتها وبرلمانها، ونحن نواجهها بنفس الأدوات”.
وقال أيضا، “هناك بناء دستوري متكامل، لا يمكن أبدا أن نخرج عنه، وأن نبخس الأحزاب السياسية، لكن من حق المواطنين المطالبة بالمصداقية وبتواصل الأحزاب معهم”.
ويرى العثماني أنه بالمقابل، على الأحزاب أن تتملك الديمقراطية الداخلية، وأن يكون بيدها القرار السياسي، ولا يمكن أن تكون هناك ديمقراطية في غياب الديمقراطيين.