علماء الأزهر يطالبون لأول مرة بدعم ضحايا الاعتداءات الجنسية وأسماء المرابط: أتمنى أن نسمع صوت مؤسسات دينية أخرى في هذا الموضوع

05 يوليو 2020 - 16:40

أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى في مصر، نهاية الأسبوع الجاري، عددا من التوصيات، داعيا إلى دعم النساء ضحايا الاعتداءات الجنسية، وهي الدعوى، التي تفاعل معها باحثون مغاربة، مطالبين بتحرك مماثل للعلماء المغاربة، لمحاصرة الظاهرة، التي تمس حرية النساء.

وحسب ما نقلته وسائل إعلام مصرية، فإن الأزهر طالب بتقديم الدعم للفتيات حين المطالبة بحقهن، والقصاص من المتحرش المعتدي عليهن، كما دعا علماء مصر إلى عدم النيل من النساء ضحايا التحرش، أو الاستخفاف بهن وبآلامهن وآلام أسرهن.

الأزهر، في ندائه الأخير، برأ النساء من تهمة تحمل مسؤولية التحرش بسبب لباسهن، وقال إن « ملابس المرأة أيا كانت، ليست مبررا للاعتداء على خصوصيتها، وحريتها، وكرامتها »، كما اعتبر أن « إلصاق جريمة التحرش النكراء بقصر التهمة على نوع الملابس، وصفتها؛ تبرير واهم لا يصدر إلا عن ذوي النفوس المريضة، والأهواء الدنيئة؛ فالمسلم مأمور بغضِ البصر عن المحرمات في كل الأحوال، والظروف ».

الدعوة غير المسبوقة لمركز الأزهر، وجدت صداها في المغرب، حيث علقت عليها الباحثة في قضايا النساء، أسماء المرابط، وقالت، في تفاعلها مع مضمون التوجيهات الأخيرة للأزهر، إن « هذا الكلام من المؤسسة الدينية المصرية الأزهر…يا ريت نسمع صوت المؤسسات الدينية الأخرى في العالم الإسلامي في هذا الموضوع !!! ».
وقال الأزهر إن « التحرش الجنسي جريمة، وكبيرة من كبائر الذنوب، وفعل من أفعال المنافقين، وقد أعلن الإسلام عليه الحرب، وتوعد فاعليه بالعقاب الشديد في الدنيا، والآخرة، وأوجب على كل مؤسسات الدولة المختصة أن يتصدوا لمظاهره المشينة بكل حزم، وحسم، وأن يأخذوا بقوة على يد كل من تسول له نفسه التلطخ بعاره ».

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي