تتجه شركة رونو الفرنسية لصناعة السيارات، نحو تقليص إنتاجها في المغرب، مقابل تعزيزه في فرنسا، لمواجهة آثار الأزمة الاقتصادية التي تواجهها البلاد في ظل الجائحة.
وقال جون دومينيك سينار، رئيس رونو، في حوار له أجراه مؤخرا مع صحيفة « لوموند » الفرنسية، أن الشركة « ستقوم بكل شيء من أجل زيادة الإنتاج في فرنسا »، مضيفا أنها أوقفت مشاريع زيادة الإنتاج في الخارج، وخصوصا في المغرب وأوروبا الشرقية.
وأوضح سينار، أن الشركة تريد تركيز إنتاجها في فرنسا، مطالبا الدولة الفرنسية بتقديم مساعدات، لدعم تكلفة الإنتاج لتخفيضها، ودعم تسويق السيارات الكهربائية.
يشار إلى أن عودة النشاط التجاري في أوروبا مكنت رونو من حصر انخفاض رقم معاملاتها خلال الثلث الأخير من العام الجاري في 8,2 في المائة، كما أن الشركة تكبد خسائر تقدر ب7,3 مليار أورو في النصف الأول من السنة، وتخلت عن 15000عامل، بسبب الأزمة التي خلفتها جائحة كورونا.
يشار إلى الشركة الفرنسية تتوفر على مصنع للسيارات بمدينة طنجة بدأ العمل فيه منذ سنة 2012 في إطار شراكة وقعتها مع الحكومة المغربية، وتصل القدرة الإنتاجية السنوية الخاصة بالمصنع إلى أكثر من 300 ألف سيارة.
ويشتغل في مصنع « رونو » بطنجة أكثر من ستة آلاف مستخدم في خطين للإنتاج لتجميع علامات لودجي وسانديروا ودوكر ولوغان، على مساحة تبلغ 300 هكتار.
كما تملك شركة « رونو » مصنع « صوماكا » الموجود بمدينة الدار البيضاء، بخط إنتاج واحد مخصص لعلامتي لوغان وسانديرو ويقع على مساحة 31 هكتار.