تقرير برلماني: معدل التبرع بالدم دون المتوسط وخطر نفاذ المخزون يهدد المدن الكبرى

13 يناير 2021 - 13:40

كشف تقرير المهمة الاستطلاعية حول مراكز تحاقن الدم، الذي أعدته لجنة برلمانية، معطيات مثيرة حول وضع البلاد من حيث توفير المادة الحيوية، التي باتت ضرورية لضمان الأمن الصحي.
وأوضح التقرير، الذي عرضت نتائجه في لجنة القطاعات الاجتماعية في مجلس النواب، اليوم الأربعاء، أن وضعية مخزون الدم في بعض المدن الكبرى كالدارالبيضاء، أصبحت “تنذر بخطر نفاذ المخزون، وتتطلب تدخلا مستعجلا”.

وأكد التقرير نفس أن نسبة المتبرعين بالدم في المغرب تقدر بـ9,3 متبرع لكل ألف نسمة، خلال عام 2016، حيث عرفت هذه النسبة ارتفاعا ملحوظا، بعدما كانت لا تتجاوز 5,6 متبرع لكل 1000 نسمة خلال عام 2012.

وعلى الرغم من هذا التطور الحاصل، سجلت اللجنة أن معدل التبرع بالدم في المغرب لا يزال دون المعدل العالمي، الذي تسجله الدول المتوسطة الدخل، والتي يبلغ فيها 11,7 لكل ألف نسمة، في مقابل 37 في البلدان الغنية، و3,9 في الدول المنخفضة الدخل.

وسجل التقرير نفسه أن التبرع بالدم في المغرب عرف تطورا بين عامي 2000 و2017، بلغت بنسبته 3 في المائة سنويا، فيما ارتفع الطلب على الدم بـ22 في المائة بين عامي 2012 و2016، معتبرا أن هذا المؤشر يؤثر في الاكفاء الذاتي، ومخزون هذه المادة الحيوية في البلاد.

ولاحظ التقرير ذاته أن هناك تباينا واضحا على مستوى توزيع المتبرعين بالدم على المستوى الوطني، حيث يتراوح بين “زائد 21 في المائة في مكناس كأعلى نسبة، وناقص 20 في المائة في الحسيمة كأضعف معدل”، فيما هذه النسبة تراوحت بين (زائد 2 و6 في المائة) في مدن أكادير، وورزازات، ومراكش، وتطوان، وآسفي، في مقابل نسبة متواضعة تقل عن (زائد 1 في المائة)، سجلتها المراكز الموجودة في كل من وجدة، والدارالبيضاء، والرباط، وبني ملال، أما المراكز، التي سجلت نسبة سلبية في عدد المتبرعين هي الحسيمة، وفاس، والعيون، وطنجة، والراشيدية.

وأوصى تقرير المهمة الاستطلاعية البرلمانية بضرورة تقييم عمل مراكز تحاقن الدم حتى “لا يغطي العمل الإيجابي للبعض على المردودية الضعيفة لبعض المراكز”، وطالب بالعمل من خلال التعاقد مع هذه المراكز على برنامج، وأهداف محددة.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي