الجزائر تواصل خطب ود موريتانيا.. أوفدت بعثة صحية لمساعدتها في إنشاء وحدة صيدلانية مركزية لتوزيع الأدوية

18 يناير 2021 - 12:20

يبدو أن الجزائر تسعى بكل ما أوتيت من قوة إلى كسب ود موريتانيا، ومنعها من أي تقارب مع المغرب، حيث أوفدت بعثة طبية إلى موريتانيا تضم خبراء في مجال الصحة لتقديم الدعم لها.

وبحسب تقارير إعلامية موريتانية، فإن البعثة الطبية الجزائرية، التي حلت في موريتانيا، اليوم الاثنين، هدفها تقديم المساعدة لوزارة الصحة الموريتانية، من أجل إنشاء وحدة صيدلانية مركزية لتوزيع الأدوية.

وتأتي هذه الزيارة بعد إيفاد الجزائر أخصائيين في التخدير والانعاش، وتقنيين في الصحة، لمساعدة موريتانيا على مواجهة فيروس كورونا المستجد، وهي الزيارة الثانية من نوعها في الشهر الجاري.

وكان وزير الصحة الجزائري، عبد الرحمان بن بوزيد، قد أعرب في تصريحات سابقة، عن استعداد بلاده لتلبية احتياجات موريتانيا في المجال الصحي وتوسيع التعاون على المديين المتوسط والطويل.

وتأتي التحركات الجزائرية المكثفة تجاه موريتانيا، بعد أسابيع من تحرير الجيش المغربي لمعبر الكركرات، وعقد الاجتماع الثاني للجنة العسكرية المغربية الموريتانية، في العاصمة نواكشوط، في 21 دجنبر الماضي، بحضور عدد من كبار قادة جيشي البلدين.

وبحث الاجتماع علاقات التعاون العسكري الثنائية، بين المغرب، وموريتانا في مختلف المجالات العسكرية، والأمنية، وآفاق تطوير، وتنمية هذا التعاون مستقبلا بين البلدين، وترأس اللقاء عن الجانب الموريتاني قائد أركان الجيش الفريق، محمد بمبه مكت، وعن الجانب المغربي، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية، عبد الفتاح الوراق.

وعقد رئيس جيش الجزائر، سعيد شنقريحة، مباحثات مع نظيره الموريتاني، محمد بمبه مقيت، دعا فيها موريتانيا إلى تعزيز التنسيق، والتعاون العسكري لمواجهة التحديات الأمنية في المنطقة، بعد أيام فقط من اللقاء المغربي الموريتاني.

وأضاف الجيش الجزائري، في بيان أن شنقريحة أكد رغبة بلاده في العمل على تعزيز العلاقات الثنائية العسكرية، التي تربط الجزائر، وموريتانيا، من أجل مواجهة مختلف التحديات الأمنية، التي تهدد المنطقة.

واقترح رئيس الجيش الجزائري “الاستفادة بشكل أكبر من آليات التعاون الأمني المتاحة، لا سيما لجنة الأركان العملياتية المشتركة، حيث يتمحور التعاون حول تبادل المعلومات، وتنسيق الأعمال على جانبي الحدود المشتركة للدول الأعضاء”.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي