تطورات قضية الصحراء المغربية أمام البرلمان

08 أبريل 2021 - 17:00

أطلع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، اليوم الخميس، البرلمانيين على آخر تطورات الوضع في الأقاليم الجنوبية.

وقالت مصادر برلمانية إن بوريطة قدم عرضا يضم تفاصيل تطور القضية الوطنية، على المستوى الوطني، والدبلوماسي، والإفريقي، والاستعداد لجلسة مجلس الأمن الخاصة بالصحراء المغربية، المقررة في 21 من شهر أبريل الجاري.

واستأثرت قضية طرد المزارعين من واد عرجة نواحي فيگيگ في الشرق، من قبل الجيش الجزائري، بجزء من النقاش داخل اللجنة البرلمانية، وهو النقاش، الذي احتواه بوريطة بتأكيد أن وزارته تواكب الموضوع، كما أن وزارة الداخلية، عبر ممثليها في المنطقة تقف عند تفاصيله.

حديث بوريطة عن طرد المزارعين المغاربة من واد عرجة، اليوم، في مجلس النواب، في اجتماع مغلق، يعد الأول من نوعه، إذ لم يدل أي مسؤول مغربي بأي تصريح عن الموضوع من قبل، على الرغم من الضجة الكبيرة، التي خلفها انتشار الخبر.

يذكر أن العرض المذكور قدمه وزير الخارجية أمام البرلمان، في ظل تطورات كبيرة تعرفها القضية الوطنية، آخرها دعوة المغرب الجزائر من أجل حوار مباشر للتوصل إلى حل حول النزاع المفتعل.

وقال ناصر بوريطة، في ندوة له في الداخلة، على هامش افتتاح قنصلية سنغالية، إن تصريحات وزير الخارجية الجزائري تعطي انطباعا بأن قضية الصحراء المغربية باتت مسألة وجودية للدبلوماسية الجزائرية، في إشارة إلى توالي التصريحات الجزائرية حول النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، وتجنيدها لحشد الدعم للطرح الانفصالي.

وأوضح بوريطة أن الطرفين الحقيقيين؛ المغرب والجزائر، يجب أن يجلسا في حوار مباشر لحل النزاع، وقال إن “الجزائر تؤكد أنها الطرف الحقيقي، والحل لن يكون إلا مغربيا جزائريا”.

وانتقد بوريطة ما وصفه بـ”المناورات”، التي تقودها الدبلوماسية الجزائرية، وقال إن “من له توجه يجب أن يعبر عنه بوضوح، والجزائر لها موقف، وتوجه، ولها دور في خلق النزاع، واستمراره، ويجب أن تتحمل مسؤوليتها في النزاع”.

وتتوالى الاتهامات الجزائرية للمغرب حول القضية الوطنية، آخرها ما جاء على لسان وزير خارجيتها صبري بوقادوم، والذي اتهم المغرب بعرقلة تعيين مبعوث أممي جديد، واتهمه برفض عشرة مقترحات لهذا المنصب، بينما نفى بوريطة الخبر، وشدد على أن المغرب أعطى موافقته على تعيين مبعوث جديد للمنطقة، وقال ردا عليه: “نتساءل من يعرقل تعيين مبعوث جديد، ومن يناقض بين ما يقول وما يفعل، ومن يدعم خرق وقف اطلاق النار، والاقتراح، الذي يقدمه الأمين العام يتجاوب معه المغرب بشكل إيجابي”.

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي