مولاي هشام يصدر "الأمير المنبوذ" بالعربية ويصف وضع المغرب بالصعب

05 نوفمبر 2015 - 10:48

ترجم الأمير مولاي هشام، ابن عّم الملك محمد السادس، كتابه « يوميات أمير منبوذ » إلى اللغة العربية، بعدما سبق له أن أصدره السنة الماضية باللغة الفرنسية.

مولاي هشام، الذي كسر تقاليد الأسرة الملكية بالتحفظ والتزام الصمت بحيث لا يوفر أي فرصة لانتقاد الأوضاع في المغرب، اختار أن يصدر الكتاب هذه المرة من لبنان، عن دار النشر « الجديد »، تحت عنوان « سيرة أمير مُبعد »، مؤكدا أنه « مع صدور النسخة العربية من كتابي سيرة أمير مُبعد أعود إلى بيتي الحضاري وإلى كنف اللغة العربية ».

وقال الأمير هشام إن « الظروف الراهنة في العالم العربي قد لا تبدو مشجعة، فليبيا تغرق في الفوضى والاضطرابات، واليمن يعيش عذابات الحرب الأهلية التي تمددت وصارت حربا بالنيابة بين القوتين الإقليميتين السنية والشيعية، وهذا أيضا، ومنذ خمس سنوات مصير سوريا التراجيدي، حيث ترفع الخلافات الجيوسياسية مستوى الرهانات. أما مصر فبعدما كانت ميدان تحريرنا، أراها تتخندق وتعيد إلى الأذهان مراحل الحكم السلطوي ».

غلاف كتاب الأمير المبعد

وفي تقديم كتابه قال إن المغرب « ينهج سياسة تقوده خطوة خطوة إلى وضع صعب للغاية »، أما الجزائر والأردن فكل منهما، حسب قوله، « يضحي بالمستقبل مفضلا الجمود الذي نُصِّب دين دولة في معظم بلاد الخليج ». وأوضح الأمير أن تونس هي « الاستثناء الوحيد، فهي تقاوم يوما بعد يوم ماضيا ديكتاتوريا لبناء مستقبل تتشارك فيه جميع القوى السياسية الحكم »، مشددا على أن « هذا البلد هو أملنا بأن لا تبقى الديمقراطية العربية شريدة في بلادنا ».

وأقر الأمير في مقدمة كتابه، التي اطلع عليها « اليوم 24″، بأن الربيع العربي فشل، وقال إنها « مناسبة لكي نسائل أنفسنا أفرادا وجماعات »، قبل أن يضيف: « من جهتي أرفض الأجوبة السكينية. نعم لقد حلمنا « بحماسة » بحسب كارل ماركس مؤرخا ثورات 1848 التي شهدت ولادة الديمقراطيات الشعبية في أروبا، بيد أنها انتهت في هذه البلاد حيث عادت النظم السياسية القديمة إلى سدة الحكم ».

وأبرز « الأمير المنبوذ » أن « الديمقراطية ليست معادلة بسيطة قائمة على الجمع بين حماسة الشباب ووسائل التواصل الاجتماعي لبلوغ الهدف المرجو (..) لكن اندلاع الثورات في القرن الواحد والعشرين ليس عملا غوغائيا أو تجمعا مرتجلا فاجأ السلطات الحاكمة. فالثورات بحاجة إلى قيادات ومؤسسات وإلى استراتيجيات وخطط، إضافة إلى دعم شعبي يتجاوز التضامن الافتراضي ».

وكان كتاب الأمير مولاي هشام باللغة الفرنسية قد أثار جلا واسعا في المغرب وفرنسا، الأمر الذي كان لصالحه، حيث يحقق أرقاما جيدة في نسبة المبيعات وتصدر الكتب الأكثر مبيعا في فرنسا حينها، وذلك حسب موقع « أمازون » وموقع « فناك ».

يذكر أن  دار النشر « غراسي » التي تكفلت بنشر كتاب « الأمير المنبوذ » أعلنت أنها قد قامت بطبع أكثر من 27 ألف نسخة من الكتاب ولم تستبعد أن تقوم بالطبعة الثانية نظرا للإقبال الكبير على الكتاب.

أما في المغرب فإنه وعلى الرغم من أن الحكومة قد أعلنت بأنها لن تمنع الكتاب إلا أنه ولحد الآن لم تعلن أي مكتبة عن طرحه للبيع.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

Karaouch Mohamed منذ 7 سنوات

إنا الكتاب يوحي لما هو واقع في المغرب بنسبة كبيرة إذا قرأتم الكتاب من منظور الديمقراطية فلا شك أنكم ستذرون أن المملكة منعدمة من كل أشكال الديمقراطية و المساوة رغم آلإصلاحات الدستورية الوهمية فالمغرب لا يزال يتخبط في سلسلة المشاكل الإقتصادية وخير مثال أن الكتاب لم يتم بيعه في أي مكتبة وطنية مع فائق إحترامي لأرائكم و شكراً

انا ليا الاه منذ 8 سنوات

صدقوني انا لا اصدق كون مواطن مغربي يسري في عروقه دم المغربي القح ويعيب على بلده واحبائه معيشتهم وهو الدي نشاء فيها ومنها كلنا قد لانتفاهم فيما بيننا حول القوت اليومي الدي لا يتعدى خبز وزيتون وشاي ومع دلك لا نصل حد الكره العدائي بل نزور بعضنا البعض ونواسي بعضنا البعض ونقتسم الفرح والقرح ونموت من اجل ديننا ووطننا وملكنا لاننا فقط مومنين بان الله خلقنا كما شاء ان يخلقنا عليه فلم نختر ان نكون لا امراء ولا ضعفاء فلنحمد الله الدي اصطفى كل مخلوق لما خلق له ونشكره عزو جل بالعمل الصالح لاخواننا حتى نؤكد استحقاقنا للصفة التي اصطفانا لها وميزنا بها الله على الاخرين وهي التواضع بالتكليف قبل التشريف

fatia منذ 8 سنوات

Ila kant ghayour 3la bladak lmaghrib hia tasdor kotob katnawah bi majhodat lidarha malikona lhabib otchja3 jmi3 lmgharb 3la istimraryat omowasalat bay3a olhob lhad al malik likaykhdam blado ocha3bo.

المغرب ومحمد السادس نبضنا منذ 8 سنوات

مع كامل احترامي للأصل العلوي الشريف إلا أن حب الوطن و حب الملك فوق كل اعتبار، وأقول صراحة لهذا الكاتب الذي يسخر قلمه لهدم ما يجتهد ملكنا حفظه الله في بنائه، إن كان أديبا حقيقيا ويباهي برقم مبيعات كتبه فليعرضها على الناصية متجردا من لقبه الأميري ومن قذفه الصريح لبلده الأم وإذ ذاك ننصت له ككاتب مبدع له كتب تصدر في طبعات عديدة وتنفذ من السوق...

حزينة على الوضع :( منذ 8 سنوات

Amin akhti siham

siham منذ 8 سنوات

الله يحمي لينا ملكنا محمد السادس نصره الله وحفظاه.الله ايخليلو صحيحتو.عاش محمد السادس

sofyane منذ 8 سنوات

golo wach bali likooom l maghriib radii lfooo9 dakchii 3laach bdito katbano alkhawana

محمد منذ 8 سنوات

احترم كثيرا هشام. اتمنى ان يدخل الكتاب المغرب.

M.KACEMI منذ 8 سنوات

بخلفية مستقلة، ومع الاحترام اللازم لشخص الأمير هشام كإنسان، أقول له كمواطن مغربي وبدارجتنا: إلا بقا فيك المغرب آالسي هشام، ساهلة. دخل فلوسك المغرب واستثمر فيه، وخدم جزء من العاطلين، أو ساهم فالتطور الاقتصادي والاجتماعي لبلادك. ديك الساعة نسمعوك بودنينا بجوج

مخلوف منذ 8 سنوات

ماذا يريد الامير هشام بالضبط ، هل قلب نظام الحكم في المغرب ليصبح هو ملكا وهذا من رابع المستحيلات ام يريد ابتزاز ابن عمه الملك محمد السادس والتشويش على اصلاحاته وهذا لن يكون له لثقة الشعب المغربي في حسن عمل هذا الملك الصالح المصلح الوطني المخلص لبلده ، ان الامير يتمتع بخيرات المغرب واملاكه فيه وييعمل في نفس الوقت ضمن خندق المتامرين على المغرب نتمنى منه ان يكون سندا لوحدة البلاد وتقدمها وليس مع اعداءها بما يكتب وينشر

التالي