معطلون يقتحمون حافلات الفوسفاط ويهددون بإحراق أنفسهم

24 مارس 2017 - 02:27

يقتحم أكثر من 50 معطل بالعيون، كبرى أقاليم الصحراء، حافلة مخصصة لنقل المستخدمين في شركة « فوسبوكراع »، منذ الساعة الثامنة من ليلة الخميس /الجمعة، بشارع السمارة، وسط المدينة.

وهدد المقتحمون بـ »احراق ذواتهم » داخل الحافلة، في حالة ما لم تستجب السلطات لمطالبهم، التي حددوها في مطلب وحيد، هو التشغيل.

وتحاصر السلطات الأمنية، لحدود هذه الأثناء (الساعة الثانية والربع صباحا) الحافلة، التي قرر المقتحمون المبيت فيها.

4

وحسب معطيات استقاها « اليوم24″، حاول الأمن اقتحام الحافلة لإفراغها من المعطلين دون جدوى، بعد أن غلّق المعطلون أبواب الحافلة من كل صوب، وعلقوا على نوافذها شعاراتهم الاحتجاجية.

وعلم « اليوم24″، من مصدر عليم من المعطلين، ان المجموعة التي قررت الخطوة، هي نفسها التي سبق لها ان احتجت أمام القصر الملكي، في « باب الرواح »، بالرباط، ثم أمام مقر وزارة الداخلية، لمدة شهر ونيف.

3

وحسب تصريحات أدلى بها أحد المعطلين لنشطاء إعلاميين من نافذة الحافلة، يطالب المقتحمون بـ »التشغل »، أو « فتح قنوات الحوار مع السلطات المسؤولة »، على الأقل.

وتفشل السلطات الأمنية، لحدود هذه الأثناء في فض الاعتصام، بحكم التدبير المحكم للمعطلين في اقتحام الحافلة وإغلاق أبوابها من كل صوب.

ولم تعلن السلطات الرسمية في المدينة، عن أي نية لها في فتح قنوات الحوار، مع المعتصمين داخل حافلة « الفوسفاط »، في الوقت الذي ذكرت فيه مصادر محلية حسنة الإطلاع، ان لجنة خاصة، ستحل بالعيون، لمباشرة الحوار معهم.

« وعود » ولد الرشيد

المعطلون بالمنطقة، سبق وأن دخلوا في اعتصام فريد في المدينة، قبيل الزيارة الملكية السابقة للعيون، أخذت شكل إضراب جماعي عن الطعام، داخل مقر فرع إحدى الهيئات الحقوقية بالمدينة، استمر لقاربة أسبوعين، وخلف اغماءات في صفوف المعطلين المعتصمين.

الاستقلالي، حمدي ولد الرشيد (الصغير)، رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، كان بمثابة « العصى السحرية »، لفض الاعتصام، عشية الزيارة الملكية، بعد أن فشل السلطات الأمنية في الأمر.

غير ان ولد الرشيد، لم يكن يمتلك للمعتصمين، سوى « وعود »، بـ »تشغيلهم » فور اعتماد ميزانية الجهة له.

لكن سرعان، ما فطن المعطلون لـ »زيف » تلك الوعود، التي كانت وسيلة تبرر غاية فض الاعتصام عشية زيارة الملك، للمدينة، يقول مصدر حقوقي محلي.

« ورطة » الأمن

اقتحام المعطلين لحافلة الفوسفاط، في شارع السمارة، حيث من المرتقب أن يمر الملك، خلال زيارته للإقليم، غدا السبت، هو خطوة حرجة جديدة في وجه الأمن بالمنطقة.

وتظل بذلك السلطات الأمنية في المدينة، أمام مطرقة الزيارة الملكية الوشيكة، وسندان المعطلين المرابطين داخل حافلة الفوسفاط وسط المدينة.

خيار « اقتحام » الأمن 

مصدر أمني في المدينة، أفاد لـ »اليوم24″، ان الأمن « يستمر لحدود هذه الأثناء في التعامل بحنكة وحكمة مع اقتحام المعطلين لحافلة الشركة واحتلالها ».

ويستدرك المصدر قائلا : »لكن في حالة ما لم يستجب المعطلين لدعوة الأمن بالانسحاب من حافلة الشركة، سيكون الأمن مضطر حينها لاستعمال القوة اللازمة لتحرير ممتلكات الشركة وتقديم المقتحمين للعدالة »، بحسب قوله.

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي