وزراء بنكيران الغائبون في حكومة العثماني

04 أبريل 2017 - 07:20

في الوقت الذي تعرف فيه التشكيلة الحكومية أخذا وردّا منذ رفع اللائحة إلى الديوان الملكي، السبت الماضي، بات مؤكدا مغادرة عدد من الأسماء الوازنة التي كانت في حكومة بنكيران المنتهية ولايتها، والتي لن يجدد لها في حكومة العثماني.

من الأسماء التي ستغادر الحكومة، صلاح الدين مزوار، من وزارة الخارجية والتعاون، وامباركة بوعيدة، الوزيرة المنتدبة في الخارجية، كما سيغادر محمد الوفا، وزير الشؤون العامة والحكامة، ووزير الصحة الحسين الوردي.

ويتوقع ألا يجدد كذلك لوزراء الحركة الشعبية، منهم محمد مبدع، وزير منتدب مكلف بالوظيفة العمومية، وحكيمة الحيطي، وزيرة منتدبة مكلفة بالبيئة، وإدريس مرّون، وزير مكلف بالتعمير وإعداد التراب الوطني.

أما وزراء حزب العدالة والتنمية الذين اعتذروا أو لم يرشحهم الحزب للاستمرار في الحكومة الجديدة، فيأتي على رأسهم الحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الذي اعتذر في رسالة كتابية إلى الأمين العام قبل أسابيع، كما اعتذر إدريس الأزمي الإدريسي، وزير منتدب في الميزانية، للأمانة العامة للحزب كذلك.

وبات معلوما كذلك عدم استمرار نجيب بوليف، وزير منتدب مكلف بالنقل، في حين قد تستمر جميلة مصلي وزير منتدبة في التعليم العالي في عهد حكومة بنكيران، في مهمة كاتبة دولة في التعليم العالي.

وعرفت اجتماعات الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الثلاثة (الأربعاء، الخميس، الجمعة) ظاهرة الاعتذار عن الاستوزار في حكومة العثماني. فإضافة إلى الداودي والأزمي، اعتذرت أسماء جديدة في قيادة الحزب، منهم عبد الحق العربي، الذي اعتذر عن تولي حقيبة التشغيل، وسليمان العمراني الذي اعتذر عن حقيبة الوظيفة العمومية، إضافة إلى عبد الغني لخضر الذي كان مرشحا لينافس عزيز رباح على حقيبة النقل والتجهيز واللوجستيك، كما اعتذر جامع المعتصم، مدير ديوان بنكيران في رئاسة الحكومة، عن تولي حقيبة العلاقة مع البرلمان، واعتذر عبد العالي حامي الدين عن تولي نفس الحقيبة كذلك أو أية حقيبة أخرى. 

وفي الوقت الذي يفسّر البعض تنامي حالة الاعتذارات عن الاستوزار في صفوف حزب العدالة والتنمية، بكون أغلبهم كان من المحسوبين على بنكيران، وانخرطوا بحماس في الخط السياسي الذي قاده خلال الولاية الحكومية المنتهية، أي مواجهة ما يسمى بـ”التحكم”، وبمقتضى ذلك دافعوا عن ضرورة الاعتذار للملك محمد السادس عن الاستمرار في قيادة الحكومة بعد إعفاء بنكيران، هناك تفسير آخر يرجح أن السبب في ذلك يرجع إلى استشعار قيادة الحزب بوجود مخطط يستهدفه، ويستدعي التركيز على حماية الحزب في المرحلة المقبلة، وبالتالي تفرغ المنتخبين والقيادات التنظيمية، مثل سليمان العمراني وعبد الحق العربي، لحماية الحزب من جهة، وإعطاء الأولوية للأداء في الجماعات التي يترأسها من جهة ثانية.  

 

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Amal منذ 6 سنوات

الله يرحم والديك

Hassan منذ 6 سنوات

عبد الحق العربي est le directeur du PJD.

Fatima maakoul منذ 6 سنوات

صراحة كنّا نتمنى رؤية الدكتور حامي الدين في هذه الحكومة للأسف

وهيب منذ 6 سنوات

نعل الشيطان راه كاين ناس كتشتغل بلا ضجة اعلامية وهذاك السيد راه هو المخطط الاستراتيجي للحزب ولي مسير المقر وواحد الحجرة ثقييييلة في الحزب احنا كنشوفو غي ناس لي في الواجهة . الكفاء راه مجاتش بكثرة الظهور من عدمها . ولك كامل التقدير والاحترام

انا الله منذ 6 سنوات

وسنبقى دولة لا ديمقراطية مع احزاب صنعها القصر تاتيها القرارات والتوجيهات من فوق. لك الله ايها الشعب المغربي المغلوب على امرم.

الغراب منذ 6 سنوات

المرجو من برلمانيي العدالة و التنمية توضيح موقفهم من تنازلات بن عرفة و ان كانوا سيصوتون لصالح حكومة اخنوش

الوجدي منذ 6 سنوات

أنا بالنسبة لي على العدالة و التنمية ان يقترح اسماء لا وزن لها في الحزب ، لان القرارات في هذه الحكومة ستوءخد من طرف الجهات المعلومة ! انها فعلا حكومة التماسيح و العفاريت

ملاحظة منذ 6 سنوات

لا أعرف لماذا تستحمروننا وتريدون تغطية الشمس بالغربال نحن نعرف أنه لم يعتذر أحد عن استوزاره وأقول ما أفصح عنه ولدينا أصدقاء عداليين مقربين من مركز القرار نستقصي منهم المعلومة الصادقة. لهذا من فضلكم لا تكذبوا على قرائكم بل احترموهم.على الاقل

مواطن مقهور منذ 6 سنوات

في الواقع اعتدار الاسماء الوارد ذكرها في المقال قصد الاستوزار لم يكن الا لحفظ ماء الوجه لانها كانت تعلم مسبقا انها غير مرغوب فيها وان صلاحيتها انتهت . المغاربة يريدون حكومة قوية منسجمة تتحمل مسؤوليتها بكل صدق وامان بجانب صاحب الجلالة حفظه الله الذي حقق الازدهار لهذا الوطن . اما الحكومة السابقة فلم تحقق لنا اي شيء .. كان شغلها الشاغل هو مصلحتها الشخصية ومصلحة افراد عائلاتها واعضاء الحزب .. نحمد الله على هذا التغيير الذي طرا ونتمنى خيرا .امين.

حميد منذ 6 سنوات

هااذ العربي شكون حتا هو؟ . لا يعرفه أحد . حتى من ذاخل حزبه. و من يكون حتى يعتذر أولا يعتذر.كفى من الدعاية لأشخاص نكرات. هذا الإنسان لم يكن ابدا موضوع اي استوزار . لم يخطر على البال إطلاقا. وليس له أي مؤهلات .

التالي