ميزانية وزارات “الأحرار” أكثر من ميزانية وزراء “البيجيدي”
- 3 تعاليق
استغرب الرأي العام كيف حصل حزب عزيز أخنوش على وزارات هامة مثل الفلاحة والمالية والتجارة الخارجية والشباب والرياضة والعدل بالإضافة إلى كتابة دولة في الخارجية وكتابة دولة في الصيد البحري، وهو الحاصل على 37 مقعد فقط في مجلس النواب.
في المقابل لم يأخذ الحزب الأول الذي حصل على 125 مقعدا، سوى وزارات خدماتية، وجلها هامشي، مثل حقوق الإانسان والعلاقة مع البرلمان والأسرة والتضامن والشوون العامة للحكومة والتنمية المستدامة والشغل، في بلاد تعاني من البطالة والاقتصاد الاجتماعي الهش.
وبحساب بسيط، يتضح أن الأحرار يتحكم في ميزانية أكبر من الميزانية التي يتحكم فيها العدالة والتنمية.
تتكلمون على ميزانيات التسيير والاستثمار كما أنها امتيازات. لهذا لم تُعطى الوزارات الموازنة لوزراء العدالة لأنهم عندهم نفس التفكير
حتى ولو أعطيت لهم كل الوزارات، من يتحكم في وزارة المالية يتحكم في رقاب باقي الوزراء، لن يستطيعوا إنجاز أي شيء دون موافقة وزارة المالية على ميزانياتهم، هم والمؤسسات العمومية والجماعات والجهات. هنيئا للتحكم.
هل تذكرون حين تحدث بنكيران عن توزيع الدولة للدعم مباشرة على الفقراء فأجاب بوسعيد عن سؤال في هذا الشأن: وزارة المالية غير جاهزة. مصر أطلقت العملية وأنجزتها في أقل من سنة، الأمر لا يحتاج أكثر من بطاقة سحب شبيهة بالبطاقة البنكية.
على أي مصر تتكلم فقرائها أكثر فقرا من أفقر فقرائنا وليس لهم لا كارت إعانة ولا شئ من هذا القبيل