أثار خبر وفاة الطفلة ايديا فخر الدين، أمس الثلاثاء، بتنغير موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب تعرضها للإهمال طبي ولمعاينة طبية خاطئة بعد سقوطها على رأسها، وعدم اسعافها من طرف المستشفى بدعوى عدم وجود وسائل وأجهزة التشخيص الطبي.
وأوضح والد الضحية ايديا ادريس فخر الدينفي في اتصال هاتفي مع « اليوم24″، أن طفلته التي تبلغ حوالي 3 سنوات، كانت تلعب كعادتها، فارتطم رأسها بالأرض، وعند ملاحظته لطفلته تتألم نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي بمدينته، لكن صدم لعدم وجود التجهيزات الطبية، ليتوجه صوب المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالراشدية، حيث قيل له بعد تشخيص « ساكنير » إنها « لا بأس بها فقط كسر بسيط على مستوى جمجمتها ».
وأضاف الأب المكلوم لـ « اليوم24″، أن الطبيب المعالج لها بالراشدية، نصحه بأن ينقلها الى مدينة فاس، الأمر الذي أخذه الأب على محمل الجد ليقود طفلته نحو مستشفى الجهوي الحسن الأول عبر سيارة اسعاف تفتقد للمواصفات الطبية، إلى أنه قبل وصولهم إلى الأخير تدهورت حالتها، لتلفظ إيديا أنفاسها الأخيرة ساعات قليلة من دخولها المستشفى الجهوي بفاس.
وأورد إدريس فخر الدين، أن الطبيب المعالج أساء تشخيص، بحيث لم يرصد نزيفاً داخلياً لطفلته، ما تسبب في وفاتها. وأشار الأب إلى أنه لو وجدت المعدات الطبية بمدينة تنغير لا كانت طفلته حية ترزق الآن.
وحمل فاعلون « فايسبوكيون » وحقوقيون مسؤولية وفاة الطفلة ايديا لوزارة الصحة، وذلك بسبب افتقار جهة الجنوب الشرقي للمعدات الطبية وهشاشة البنية التحتية بالمنطقة.
يذكر ان جثمان الضحية ايديا دفن بمسقط رأسها بتنغير في جنازة مهيبة، فيما توعد نشطاء حقوقيون تصعيد الاحتجاجات ضد وزارة الوردي عقب هذا الحادث الأليم.