صحافة تكتب لقارئ واحد

15 أبريل 2017 - 19:44

في كتابه «السادات وهيكل وموسى»، ينقل الكاتب، حنفي المحلاوي، رواية درامية معبرة، تقول إن الرئيس المصري الراحل، أنور السادات، قال لكبير صحافيي مصر خلال نصف قرن ويزيد، محمد حسنين هيكل، في الفترة التي شهدت تصاعد خلاف بينهما بسبب معارضة هيكل اتفاقية كامب ديفيد وسياسات السادات تجاه إسرائيل وأمريكا: «تفتكر إن الناس في مصر هيفضلو لفترة طويلة يقرؤو لصحفي واحد فقط؟ -يقصد هيكل- المفروض أن ده وضع لازم يتغير فوراً»، ليرد عليه هيكل : «إذا كان كلامك ده حقيقي، يا ريس، فهذا وضع أحسن مما هو حادث الآن، وهو إن كل الصحافيين في مصر الآن يكتبون لقارئ واحد». وهي إجابة شديدة الذكاء والقوة، في الآن نفسه، من صحافي عاش قريبا من السلطة وبعيدا عنها، وجرب نعيم القصور ومحن السجون، وترك بصمات كبيرة في تاريخ الصحافة العربية المنكوبة.

هناك صحافيون يكتبون لقارئ واحد، هو الحاكم، أو السلطة، أو توجه الدولة، أو الطرف الرابح، وهمهم الأول هو رضى هذا القارئ الخاص. الباقي لا يهم، وهناك من يكتب لأكثر من قارئ، ووجهته الحقيقة، على نسبيتها، في عالم يتغير كل دقيقة.

الصحافة، ومنذ نشأتها، كانت مرافقة للسياسة، لكنها في التجارب العريقة عرفت كيف تخرج من بيت طاعة السلطة، واهتدت إلى طريق صارت معه محامي الدفاع عن الإصلاحات الديمقراطية، وعن الشفافية، وعن دولة القانون، وعن حق المواطن في الوصول إلى المعلومات، والاطلاع على الآراء والأخبار ووجهات النظر المختلفة، ما يساعد المواطن على تشكيل رأي مستقل تجاه الحكومات والسياسات العمومية (فرأي أي مواطن يقاس بنوع المعلومات الصحيحة التي لديه والعكس صحيح). لكن، في الدول المتخلفة، لم تنل الصحافة استقلاليتها في غالب الأحيان، وبقيت تحت سلطة الكفيل، بالعصا تارة، وبالمال أخرى. ومع مرور الوقت، ولد صحافيون مخصيون في رحاب صحافة مسيجة، عقلها مكبل، وخيالها محدود، وأصبح هؤلاء الصحافيون ليس فقط يلحسون حذاء الحاكم في الصباح، ويبررون قراراته كل مسا،ء ويشاركون في كل حروبه دون تحفظ ولا مسافة تتطلبها أعراف المهنة، بل صاروا متطوعين لمحاربة «زملائهم» الذين اختاروا أن يؤدوا مهنتهم بتجرد ومهنية واستقلالية، ولو نسبية، مما يسمح به جو يتنفس الرقابة، ومناخ اقتصادي يلعب دور الرقيب الناعم على خطوط التحرير.

الصحافة الجادة في بلادنا لا تعاني فقط الأعطاب التقليدية التي تعانيها جل الصحف، من ضيق سوق القراءة، إلى ضعف مردودية الإعلانات، إلى المنافسة شرسة للوسائط الجديدة للاتصال، بل تعاني عطبا أخطر هو غياب المنافسة في المشهد الصحافي، والافتقار إلى التعددية في الخطوط التحريرية، وعدم وجود اختلاف في زوايا المعالجة. فمن خلال إطلالة سريعة على حصيلة متابعة الحكومة السابقة، يتضح أن المنابر الجادة، التي تابعت حكومة بنكيران بموضوعية ودون تحامل موجه بـ«التيليكوموند»، قليلة جدا، كما هي قليلة جدا المنابر التي تشتغل خارج الرقابة الذاتية وخارج توجيه القلم السياسي. بل أحيانا نرى صحافيين يتصرفون مثل ذلك الذي قالوا له: «هل تعرف العلم؟ قال أعرف الزيادة فيه». طبعا الدولة تلام في هذا المجال، لأنها تُدخل كل سنة الفيل إلى محل بيع الفخار، وهي تلام لأنها لا توفر إطارا قانونيا لحماية روح الصحافة من التلوث بالمال السياسي والإعلان المسيس، والارتباطات المشبوهة مع أجهزة لا علاقة لها بالإعلام، مما أصبح معلوما وليس مكتوما، وصارت الصحافة المخدومة تفتخر بالتبعية لهذه الجهات، وتعتبر نفسها في مهمة مقدسة لحماية الوطن… لكن اللوم كذلك يصل إلى ما يمكن تسميته مجازا بـ«الجسم المهني»، الغائب تماما عن الدفاع عن المهنة وشرفها وحرمتها من عصا السلطة المختبئة وراء عدالة هشة، ونموذج اقتصادي أكثر هشاشة، والثمن يدفعه المواطن، وتدفعه التجربة الديمقراطية الفتية في البلد.

كان الصحافيون المغاربة في عهد الحسن الثاني يتهكمون على مقولة الملك الراحل عن صحافة المعارضة، التي كانت لسعاتها مثل الإبر في جسد حكمه.. كان الحسن الثاني يقول: «ليس في صحف المعارضة سوى معلومتين صحيحتين.. ثمن بيعها وتاريخ صدورها». اليوم أصبحت هذه المقولة أقرب إلى الحقيقة بالنسبة إلى «قفة» من الصحف والمواقع والمجلات، لكن الذي تغير أنها ليست محسوبة على المعارضة بل على الموالاة.. موالاة الحكم طبعا. إنها الأقلام التي تكتب لقارئ واحد.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

الهاروش عبداللاه منذ 6 سنوات

الصحافة المغربية فيها ربما 2جريدتين واسبوعية واحدة أما الباقي فكله يطبل ويزمر لأولياء نعمتهم تحياتي الأخ توفيق بوعشرين

hammada منذ 6 سنوات

سلام للصحفي للصحافة للقراء للمعلقين كل هذا يعكس بعض الاهتمام الذي نريده ، لست خبيرا في علم الاجتماع السياسي لاحكم على توجه الراي العام ولكن يبدو لي اننا كمغاربة نحتاج الى ثقافة سياسية وثقافة دينية وثقافة وطنية اساسا، فثقافة الشك في كل الموطنين وثقافة المؤامرة والشيطنة والياس تحضر في تعاملنا في قراءتنا في مواقفنا في ولائنا وبرائنا حتى في بيوتنا وبين ابنائنا وازواجنا ، لابد من حد ادنى من الثقة في صحافتنا في نظامنا في احزابنا ونخبنا ، ثقة تنطلق من ان الاصل هو البراءة وليس الادانة ، فنحن جميعا في سفينة واحدة وفي خندق واحد ، وليس من مصلحة البلاد ، ارضا وساكنة ان يكون لنا في المغرب ثلايثين مليون رايا ، المحبة والاحترام ثابتة لكل اهل بلدي بنكيران وغير بنكيران والصواب يكون والمحاسبة تكون ، مشكلتنا في هذا البلد عدم ربط المسؤولية بالمحاسبة ، ندين بدون حجة ونبرئ بدون تحقيق ، تعالوا نجري تمرينا نقيم بالتنقيط كل الحكومات التي مرت كل الاشخاص الذين شاركوا فيها ، وليكن انحيازنا للوطن ارضا وساكنة ، يقولون في الشعارات : الشعب عاق وفاق ، قد يكون في هذا جانب من الصحة ، ربما لدينا وعي فردي تمليه المصلحة الذاتية ، لكن مانحتاجه وما سنتقدم به هو الوعي الجمعي والتكتل والتصحيح من داخل المؤسسات ، ذلك ما سيدعم الاستقرار الذي ننعم به .

نزار عبدو منذ 6 سنوات

يقولون عن مارتن لوتر .لو وقف مع ثورة الفلاحين بدلا من ترجمة الانجيل .وهدا ينطبق على اخبار اليوم .

oujdi منذ 6 سنوات

ن “ما صدر عنهم أثناء الحملة الانتخابية لم يكن ليؤسس بشكل من الأشكال أجواء الثقة، إضافة إلى الإصرار على شيطنة وتشويه سمعة جميع المخالفين، بل وصل الأمر إلى فبركة أشرطة فيديو ضد السلطة، ووصل الأمر أيضاً إلى تعامل جزء كبير منهم مع الاستحقاق الانتخابي كما لو أنه يتم في الجاهلية، مع الاستشهاد بفتاوى من المشرق حول المشاركة السياسية في مجتمع جاهلي”. وعدّد مدير مركز المغرب الأقصى للدراسات والأبحاث، ثقوب جسر الثقة بين الجناح الراديكالي في الحزب الأغلبي وحركته الإخوانية، والدولة، بقوله: “عاينا أيضاً انخراط بعض أصوات المشروع الإسلامي الحركي في تهديد الدولة بالخروج إلى الشارع في حال عدم فوزه في الانتخابات، وغيرها من الإشارات التي لا يمكن أن تؤسس لأجواء الثقة”، مضيفا: “لذلك نرى أن نتيجة التشكيلة الحكومية تبقى نقطة إيجابية في الواقع، عند المشروع الإسلامي المعني، أخذاً بعين الاعتبار ما مرّره في الحملة الانتخابية، لأنه كان ممكناً أن تتطور الأمور لما هو أسوأ”. ورصد الباحث المتخصص في الإسلام السياسي، أن هناك معطى آخر مؤرق مع المشروع الإسلامي الحركي، ويضم الحزب والحركة والنقابة والإعلام والكتائب الإلكترونية والقطاعات الطلابية والنسائية، وما إلى ذلك، وهي تنظيمات يشرح الباحث: “لازالت تشتغل بعقلية الاختراق، أي اختراق مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني، والاشتغال في حينه بعقل التقية، أي لا يكشف عن طبيعة المرجعية الدينية شبه الطائفية التي ينتصر لها، والتي تخول له الاهتمام بقضايا المشرق وقضايا المشروع الإخواني أكبر من الاهتمام بقضايا الساحة”. وخلص مدير المركز المغربي الأقصى للدراسات والأبحاث، الذي يوجد مقره بالرباط، إلى أن من ضمن النقاط المثيرة للجدل، والتي لا يمكن أن تؤسس لأجواء الثقة المطلوبة في عمل المؤسسات التي تنتصر لمشروع الوطن لا الأمة، هناك موضوع الارتباطات الإيديولوجية مع المشرق”. ولفت منتصر حمادة النظر في هذا الصدد بقوله: “يكفي تأمل طبيعة الانتماء الإسلامي الحركي للعديد من الإعلاميين والباحثين المقيمين في قطر مثلاً، أو تأمل مواقف الداعية الإخواني أحمد الريسوني، الذي يُقيم هنا ويشتغل مع ما يصطلح عليه “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين”، وهو منظمة دعوية إخوانية، تابعة للإخوان المسلمين، وتابعة سياسيا وأمنياً واستراتيجياً لقطر وتركيا، وغيرها من المحددات التي لا يمكن بالمرة أن تؤسس لأجواء الثقة بين الإسلاميين المنخرطين في العمل السياسي والقصر تحديدا”. وكان توديع عبد الإله ابن كيران كرسي رئاسة الحكومة، من داخل القصر الملكي بالرباط، بتوجيه رسائل خطيرة إلى جهات لم يسمها حينما قال، في ختام حفل تسليم السلط بينه وبين خلفه سعد الدين العثماني، “إن وزير الدولة الراحل عبد الله باها مات شهيد الواجب”، وهو ما خلف جدلا واسعا على غرار مواقف العديد من قادة الحزب الأغلبي وحركته الدعوية، المناوئة لحكومة العثماني، وأعاد من جديد سؤال الثقة بين حزب رئيس الحكومة ومؤسسات الدولة، ومنها مؤسسة القصر.

ماشي متتبع منذ 6 سنوات

اسمحيلي يا متتبعة تعليقك خارج الموضوع، هل من كتب ولَم يسب بنكيران فهو معه، للأسف لازالت بعض العقول قاصرة على التفريق بين الكاتب الموضوعي ولو بشكل نسبي وبين الطبال الذي يكتب وفق قالب مهيأ

بلحسن منذ 6 سنوات

ضعف السياسيين يجعل الصحافة مهما ضاقت حريتها في الواجهة. حيت أظن أن افتتاحيات بعظ الجرائد لها صدأ أكبر على خطابات الزعماء بكل انتماءاتهم....و التركيز على المبادىء لديه جدوا أكبر من التعليق على كلام داك و داك

تيبازا- وهران منذ 6 سنوات

إلى السيد يوسف لقد صدقت في قولك على الموقع الذي ذكرت وهو حينما تنتقد بنكيران وتسبه ينشر لك مقالك سريعا وحينما تعبر عن رأيك في الزعماء الأربعة وبعض الكتاب الذين يكتبون تحت الطلب فما قالك لا يرى النور ولا ينشر.

marroki منذ 6 سنوات

جانب واحد و لقاريء معين الذي هو المغربي الذي سئم اكاذيب المخزن ومل من سياسة القطيع الذي يساق الى المسلخ وهو يطبل ويزمر لجلاده ....

Anti منذ 6 سنوات

بنكيران اختاره الشعب ويده نظيفة وهمه الوحيد كان مساعدة الأرامل واليتامى و المطحونين من الرعية. وأكبر حسنة تحسب له أنه أظهر الوجه القبيح للقصر. انتم لا يعجبكم العجب لا يصلح لكم إلا من يمسح بكم الأرض و يفقركم و يراكم الأموال حتى صار من أغنى أغنياء العالم. شعب غريب. انتهى الكلام

M.KACEMI منذ 6 سنوات

المثير في الصحافة التي تتكفل بتشويه صورة كل من لا ترضى عنه الدولة هو أنها صارت تفعب ذلك من خلال لغة "نضالية"و"تقدمية" عهدناها في الصحافة المعارضة سنوات الرصاص!!، دون احترام حقوق التأليف

aziz منذ 6 سنوات

تكذبين أو تغالطين أو لا تفهمين أما ما قاله السيد بوعشرين فهو معروف عندنا وعند الكثيرين الصحافة العميقة في كل البلدان العربية (المصرية مثلا ) وليس المغربية فقط تكذب على قرائها - وليس لها قراء لكن الجهة المعلومة تدجفع الثمن اشتري أو لا تشتري، تدعمها بالإعلانات الظاهرة والباطنة وزيد وزيد عارفين هادشي منذ خدام الدولة إلى عدم الترويج لما قاله أمين عام حزب يساري في اختلاسات وصفقات اخنوش مع تأمين خارجي إلى أضحوكة مظاهرة البيضاء الذين أرادوا إخراج بنكيران من الصحراء ووو ايوا تبا للسياسة وما يقترفه أصحابها من جرائم وموعدنا الموت ثم حساب

youssef منذ 6 سنوات

إلى الكتائب الحزبية الكرتونية التي أصبح la raison d etre لوجودها هي التعاليق السخيفة ضد كل من يدافع عن تجربة و شخصية بنكيران.تنتقدون السيد بوعشرين لمجرد أنه يدافع عن التوجه الديموقراطي .لو كنتم تحترمون أنفسكم لإحترمتم توجه هذا الموقع لأنه يعطيكم حق إبداء الرأي أما مواقعكم الهسبريسية فلا تنشر لنا أي تعليق يخالف توجههم الإنقلابي.فقدروا الحس المهني لهذاالموقع وقدموا لنا وجهة نظركم بنوع من الرقي و الشهامة عوض الهجومات المسعورة و التعاليق السطحية .فإن لم تستطيعوا و لن تستطيعوا فعودوا إلى مواقعكم الصفراء و دافعوا عن زعمائكم الأربعة الذين إجتمعوا كلهم و لم يخلقوا زعامة واحدة.لماذا مجرد ذكر بنكيران يصيبكم بالسعار كالكلاب المدربة البوليسية التي ما أن يعطوها رائحة المجرم حتى تنطلق في هجومها دون أن تدرك إن كان المتهم مذنبأو برئ.فالهجمة الشرسة على بنكيران وكل من يدافع عن مواقفه ليست بريئة و هي لها إمتدادات إقليمية .فنفس السيناريو حدث ولا زال في مصر و تونس ....النباح في برامج توكشو و التشويه لكل معارض و التهمة إخوان.النوعية الثانية من المعلقين هم حزب الكنبة الذين يظنون أنهم هم من يمتلك الحقيقة و على رأس هؤلاء جماعة العدل و الإحسان.يرفظون أي إجتهاد و لم يقدموا أي بديل.وأقول لهم المجتهد إن أصاب فله أجران و إن لم يصب فله أجر إجتهاده.العدالة و التنمة حاول ولا زال يحاول و حظوظه في النجاح قائم أما التنظير فلا يتجاوز الفكر و المفكر.وإن كنتم تنتظرون حتى تكون الأجواء ملائمة من دستور عادل و إدارة محايدة و قواعد للعب النظيف فإن إنتظاركم سيطول للأبد .و إن كنتم لا تثقون في التغيير من الداخل فقدموا لنا نموذجا من الخارج إما ثورة لا تبقي و لا تذر .أو أضغات أحلام تنكسر بمرد الإصطدام مع الواقع العنيد.والله أعلم

hammad. Fr منذ 6 سنوات

من متتبع الى اختي المتتبعة اما بعد: دليني على وزير واحد حكم و لم يسرق قبل حكومة بنكيران و ساعتها يامتتبعة آخر الزمان نحترم و ندكر له الجميل و النزاهة و نقول صاحب الفخامة و الكمال و الجمال .لمادا تحبون فقط الاصطياد في الماء العكر. سامحك الله

transporteur منذ 6 سنوات

اطال الله عمرك لتتحفنا بافتتاحيتك المشوقة والتي يجب ان تكون عبرة لكل الصحفيين الذين يكتبون لقارئ واحد كما ذكرت ٠فلم نعد في عصر التراشق بينكم او الغيبة والنميمة والقوالب المقلوبة بل في عصر اصبح جل المغاربة يفهمون في السياسة التي اصبحت نفسها مسيسة بفضل ساستنا الموسوسين بسبب ادمانهم ومرضهم لحب الكراسي الذي تحول مع الاقدمية الى هيام وغرام ما جعلهم يضحون بمبادءهم ووعودهم ودم وجوههم من اجل الظفر بحبيبهم الكرسي الذي تعلقت به قلوبهم ووجدانهم منذ النظرة الاولى لجمال هذا الحبيب لذا لايستطيعون استبداله لان ما الحب والحبيب الاالاول وهو الاخيرفهل يعقل لحزب عريق في الماضي ضحى قاداته بالغالي والنفيس من اجل تحقيق الديموقراطية ان يطلب اليوم الاستوزار من حزب نكرة حصل على فتات الاصوات الانتخابية لكونه حزب اخنوش فربما هذه هي السياسة المسيسة

ابراهيم أقنسوس منذ 6 سنوات

بغير كبير عناء ، يمكن للمتتبع العادي ، أن يلاحظ مع الأيام ، أن الكثير من المنابر الإعلامية ، عادية وإلكترونية ، إنما تخاطب فعلا ، قارئا واحدا ، ولا يهمها من أمر الكتابة في نهاية الأمر إلا رضى الجهات الراعية ، والمانحة . سيدي المحترم : التوفر على صحافة رأي ، بالمعنى الذي تريدون ، وتحاولون ، ليس بالأمر الهين ، فجل المقومات تقريبا غير متوفرة ، ويبدو أن المعركة ما زالت طويلة ، وتعد بالكثير من المفاجآت ، أريدأن أشير إلى ظاهرة لا فتة ، وهذه تتعلق بالقارىء، ألاحظ أن الكثير من قارئي الصحف ، يهمهم أن يعرفوا وجهة الصحفي ، ويسألون عن الجهة التي يواليها ، حتى قبل أن يقرؤوا له سطرا واحدا ، وهذا كسل منهجي خطير ، أنا أستغرب مثلا من يقول لي ، إن فلان مع فلان ، دون أن يستطيع تقديم فكرة متكاملة عن بعض آرائه ، على الأقل ، هذا الهوس بالتصنيف السطحي للصحف ، ولا سيما الجادة منها، تعبير آخر عن تخلفنا ، حتى ونحن نقرأ، أو ندعي ذلك بالأحرى .

عزيز الدحماني منذ 6 سنوات

عندما تنشر الصحافة عن أحد الفاسدين و ما فعله بأدلة يكثر القارئ لكن صحافة اليوم كلها تابعة لنأخذ أي جريدة مغربية و نبحث ما كتبت فلن تجد أي شئ يفيدك على العكس لنكن صاريحين مع أنفسنا حتى صحافتنا فاسدة كل شئ مغشوش بلا جودة الكل يغطي على الكل إلا قبل الإنتخابات كل الصحافة تبحت عن الخوا الخاوي لنشره أو تشويه شخصا ما

متتبعة منذ 6 سنوات

مثل افتتاحياتك كلها تصب في جانب واحد و لقاريء معين او كما نقول ابن كيراني الهوى هناك من يمجد في السلطة و هناك من يمجد الأشخاص حتى أصبحوا عنده منزهين

التالي