بعد مقتل طفلين.. دعوات لردع "إرهاب السائقين" بطنجة

24 أبريل 2017 - 09:30
كثرت في الأونة الأخيرة بمدينة طنجة، عملية تجرع آباء وأمهات مرارة فقدان فلذات أكبادهن سحقا تحت عجلات حافلات النقل المزدوج، أو “فيراري الموت”، كما يصطلح عليهم في عاصمة البوغاز، نظرا لارتفاع حصيلة ضحاياهم من الصغار والكبار.
وخلال الأسبوع المنقضي، لقي طفلان في عمر الزهور حتفهما تحت عجلات سيارتين للنقل المزدوج، التابعة لشركات خاصة لنقل العمال والمستخدمين، في حادثين متفرقين بمدينة طنجة، الحادث الأول يوم السبت الماضي، بحي “الجيراري”، والثاني يوم الأربعاء الفائت، بحي “مرشان”.
وحسب رواية شهود عيان، فإن السرعة المفرطة التي كان يسير بها سائقو هذا الصنف من وسائل النقل، والتهور في السياقة، كانت سببا رئيسيا في الحادثين الأخيرين، راح بسببها طفلين جديدين، انضافا إلى قائمة ضحايا آخرون، لقوا حتفهم تحت عجلات حافلات النقل الخاص بالعمال والمستخدمين، والتي تسير بسرعة تتجاوز أحيانا 100 كلم، وهي تفوق  بكثير من السرعة المسموح بها داخل المجال الحضري.
وأمام تزايد حالات الحوادث المميتة، تعالت أصوات سكان مدينة طنجة تطالب السلطات الأمنية لاتخاذ الصرامة اللازمة مع سائقي “فيراري الموت”، وتأمين حياة المارة من “إرهاب الشوارع” الذي ما فتئ يمر أسبوع، دون أن يسجل في مدينة طنجة حوادث خطيرة، تنتهي بإزهاق الأرواح أو التسبب في إصابات بالغة الخطورة.
في هذا الصدد، صرح حسن الحداد، مسؤول التواصل بالمكتب المركزي لرابطة الدفاع عن حقوق المستهلك بجهة طنجة تطوان لـ”اليوم 24″ أن سكان مدينة طنجة يعيشون تحت رحمة أخطبوط قوي، يتحرك خارج القوانين ويتحكم في دواليب صنع القرار المحلي، بحيث أن تطبيق شرطة المرور للجزاءات على المتجاوزين، لا يجدي أكله أمام نفوذ “لوبي النقل الخاص”، إذ بمجرد سلب رخصة سير لأحد السائقين المتهورين، تتحرك الهواتف وترد الرخصة لصاحبها ليعيث في شوارع المدينة، حصدا في الأخضر واليابس.
وأضاف الحداد  أن السلطات الجماعية والولائية مطالبة بتشديد المراقبة على السائقين، ووضع دفتر تحملات لتنظيم السير والجولان لهذا المرفق، وتفعيل مقتضيات المخطط المديري للسير والجولان، ووضع حد للاختلالات والتجاوزات بسبب سيطرة “لوبي وسائل النقل الخاص”، كما دعا إلى تثبيت الرادارات لمراقبة تجاوزات السرعة، وتفعيل الغرامات الإلكترونية، من أجل حماية أرواح المواطنين، من “حافلات النقل القاتلة”.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي