مدرب مغربي: أستغرب لإقصاء مدربين مقابل منح فرص عديدة لآخرين

19 مايو 2017 - 02:00

استغرب إدريس عبيس، مدرب فريق مولودية ميسور، للتهميش، والاقصاء، اللذين قال إنهما يطالان بعض المدربين، مقابل منح الفرصة كاملة لآخرين، على الرغم من فشلهم.

وقال عبيس، في حوار خص به “اليوم 24″، إن مسؤولي مدينة ميسور لم يتفاعلوا بالشكل المطلوب مع تحقيق الفريق لحلم الصعود إلى بطولة القسم الأول هواة، وذلك على عكس ما قام به مسؤولون في مدن أخرى.

هل كان صعود فريق مولودية ميسور إلى القسم الأول هواة أمرا سهلا؟

الصعود إلى القسم الأول هواة كان صعبا، ولم يكن سهلا بالمرة، على اعتبار أنه كانت هناك خمسة فرق تتنافس بهدف تحقيق المبتغى ذاته، وأخرى من أجل تفادي النزول، فضلا عن رغبة فرق وسط الترتيب في تحسين ترتيبها، وتسلق الدرجات، لهذا فالكل ركز على الاحتفاظ بنتائجه، والجميع كان يأمل تحقيق الصعود، وهو ما صعب المأمورية بعض الشيء.

ما هي طبيعة المشاكل التي اصطدم بها الفريق؟

أظن أن المشاكل كثيرة، وبالتحديد المادي منها، لأن جميع الفرق وفرت حوافز للاعبين، وهو ما كرس المنافسة ما بينها، وفي المقابل فإن مداخل لاعبي نادي مولودية ميسور ضعيفة، ما صعب من مهمتنا، بحكم أن النادي يتوفر فقط على منحة البلدية، والمجلس الإقليمي، التي تبقى قيمتها ضعيفة، علاوة على افتقادنا لمستشهرين.

هل يمكن اعتبار الصعود إلى القسم الأول هواة إنجازا للمدينة، أم للفريق فقط ؟

هذه نقطة مهمة جدا، لأنه بالنسبة إلى فريق لم يصعد منذ ما يقارب 19 سنة، فهذا يعد بمثابة حلم للمجموعة، لكن على مستوى المدينة لحد الآن لا يوجد أي تحرك، عكس المدن الأخرى، مثلا فرق أرفود، وأسا، ومناطق أخرى فرحت بصعودها إلى القسم الأول هواة بشكل رسمي مع فاعلين، سواء المباشرين، أو السلطات المحلية، وكذلك المنتخبين.

وفي المقابل، كان هناك استقبال عاد من طرف الجمعية، وعلى الرغم من حضور بعض الفعاليات، فالصدى لم يكن كبيرا، ولم يأت بالشكل المطلوب، بحكم أن اللاعبين لم يستفيدوا من أي شيء، والأكثر من هذا أنه إلى حدود الساعة جميع اللاعبين ينتظرون الافراج عن منحة الصعود إلى القسم الأول هواة.

المدينة لاتزال صامتة، ولا وجود لأي تجاوب، ولا نعرف إن كان نادي ميسور سيستمر أم لا؟.

كيف تقيم مستوى فرق الهواة؟

جل فرق الهواة تعاني على المستوى المادي، ومعاناتها المباشرة تخص دخلها المالي الضعيف، علاوة على أن وسائل النقل غير متوفرة، وما تستخدمه منها، حاليا، لا يتماشى مع التطلعات، والطموحات، ولا يعكس مضامين الرسالة الملكية، خصوصا أننا في القرن الـ21.

ووسائل النقل، التي تتوفر عليها أغلب الفرق خاصة بالمستخدمين، وليس بالرياضيين، وهو ما ينطبق على فريقنا، كما أن طول المسافة، التي نقطعها عبر الحافلة يزيد من صعوبة الأمر حينما نحل ضيوفا على منافسينا، إذ إنه في بعض الأحيان تستغرق مدة الرحلة قرابة 8 ساعات، ناهيك عن ظروف الإقامة، وكذا نوعية التغذية.

هذه المعطيات تفرض، أكثر من أي وقت مضى، فتح نقاش جاد، ومثمر لتسليط الضوء على وضعية الممارسة في أقسام الهواة، لنفض غبار التهميش عنها بهدف الرفع من قيمة، ومستوى الممارسة.

في نظرك، هل يمارس المدرب المغربي مهامه بالشكل الذي يتمناه؟

سأتحدث انطلاقا من تجربتي الشخصية، والواقع، الذي أعيشه على مستوى التدريب، وسأفتح قوسا للحديث عن استغرابي من الظروف الغامضة، التي تجعلني أعاني الاقصاء، بينما تمنح الفرص لمدربين آخرين لم ينجحوا في تقديم المستوى المطلوب، بل الأكثر من ذلك، أتيحت لهم أكثر من 5 أو 6 فرص.

ما يحز في النفس، ويطرح أكثر من علامة استفهام، هو أننا دربنا خارج المغرب فرقا كبيرة، وتعيش الاحتراف الحقيقي، غير أنه داخل المغرب تعترضني الكثير من الصعوبات لدوافع أجهل كنهها، مع متمنياتي أن يتغير الوضع، ويوضع كل شخص في المكان الذي يستحقه، بعيدا عن الحسابات الشخصية.

 حاورته : هاجر لمرابط ( صحافية متدربة)

 

 

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي