انخرط عدد من المواطنين والناشطين في مدينة الناظور في حملة أطلقوها على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بتأسيس مركز لعلاج السرطان في الإقليم، الحملة التي انطلقت تحت وسم “أوقفوا السرطان” لاقت تفاعلا كبيرا في الفضاء الافتراضي قبل أن يجري ترجمتها على أرض الواقع من خلال احتجاجات ووقفات في مدينة الناظور لتحقيق مطلبهم الملح، في ظل استمرار حصد المرض لعدد من الأرواح في المنطقة والمعاناة التي يتكبدها المصابون في التنقل من منطقتهم نحو مدن أخرى لتلقي العلاجات، مع ما يواكب ذلك من تكاليف باهظة.
شرارة المطالبة بمركز استشفائي للسرطان في الناظور والريف عموما، أوقدها وفاة شاب وناشط جمعوي بالمرض، لينضاف إلى عدد من لقوا حتفهم في المنطقة بسبب السرطان بحسب ما أكده الناشط المدني رمسيس بولعيون لـ”اليوم24″، مردفا أن مطلبهم الحالي ليس سوى امتداد لمطالب سابقة في منطقة الريف منذ زمن طويل، رغم الوعود التي تم تقديمها من طرف مسؤولين حكوميين ببناء مركز للسرطان في المنطقة، بيد أنه لا شيء تحقق وظلت الوعود حبرا على ورق مع غياب أي بوادر للمشروع على أرض الواقع. وللتضامن مع المصابين بالمرض، عمد الناشطون إلى تحليق رؤوسهم كوسيلة احتجاجية لإيصال رسالتهم للجهات المعنية.
وقال بولعيون: “لا يعقل أن الشخص المريض أصلا يتكبد عناء التنقل مرة أو مرتين في الشهر ولمسافات طويلة نحو مدن الرباط ووجدة وفاس وغيرها لتلقي العلاج، وأحيانا يتم تحديد مواعيد طويلة المدة مع ما يترتب عن ذلك من مصاريف إضافية للمصابين وذويهم. وللتأكيد على جدية مطلبهم، أبرز الناشط المدني أن الحملة ستتوج بوقفة احتجاجية غدا السبت وستشمل جميع شرائح المجتمع من مواطنين وناشطين وفاعلين جمعويين في ساحة التحرير وسط الناظور لمطالبة الدولة بالاستجابة لمطلبهم الملح والأساسي. وأردف بولعيون أنه سيتم عقد لجان لتتبع الملف، كما سيجري البحث عن خطوات أخرى مستقبلية في حال عدم الاستجابة للمطلب.
