مآسي الهجرة .. مغربي عالق في السواحل التونسية منذ أكثر من 10 أيام

10 يونيو 2019 - 17:21

لا زال المغاربة يتدففون على الأراضي الليبية طمعا في استغلال الأوضاع الأمنية التي تعيشها البلاد والنجاح في العبور إلى الضفة الأوروبية على قوارب الهجرة، غير أن الكثيرين منهم، لا زالت قصصهم تنتهي بمآسي إنسانية، منها قصة مغربي، لا زال عالقا إلى اليوم قبالة السواحل التونسية، في قارب لم تسمح له سلطات البلاد بالرسو في مينائها رغم الظروف الصعبة التي يعيشها راكبوه منذ عشرة أيام.

 ولا تزال سفينة مصرية، أنقذت قبل عشرة أيام 75 مهاجرا في المياه الدولية عالقة قبالة سواحل تونس التي لم تسمح سلطاتها برسوها في موانئها، بحسب ما أعلن أمس الأحد، الهلال الأحمر.

وكانت السفينة المصرية “ماريديف 601” التي تعمل لصالح شركة نفطية أنقذت في 31 من شهر ماي الماضي، 75 مهاجرا كانوا على متن زورق تعطل محركه، وكانوا حينها داخل المياه الإقليمية التونسية على بعد 25 كيلومتر من ميناء مدينة جرجيس التابعة لولاية مدنين، ولم تسمح لهم السلطات التونسية بالرسو ودخول ميناء جرجيس حتى اليوم.

وقدم فريق من مكتب الهلال الأحمر في المدينة التونسية الساحلية المساعدات والرعاية الصحية للمهاجرين الذين يعاني بعضهم من المرض، أمس الأحد، بحسب ما أعلن رئيس فرع الهلال الأحمر التونسي في مدنين المنجي سليم.

وكان القبطان ناشد قبل ستة أيام السلطات التونسية السماح لسفينته بالرسو “بصفة عاجلة” في ميناء جرجيس، غير أن مسؤولا في وزارة الداخلية التونسية طالب عدم نشر هويته قال في حديثه لوكالات أنباء أجنبية، إن “المهاجرين يريدون أن يستقبلهم بلد أوروبي”.

وكانت منظمة الهجرة الدولية أشارت مطلع شهر يونيو الجاري، إلى أن المهاجرين الذين انطلقوا من ليبيا « بحاجة ماسة للمياه والغذاء والألبسة والأغطية وبخاصة للرعاية الطبية ». وتتوزع جنسيات المهاجرين على 64 بنغلادشيا وتسعة مصريين ومغربي وسوداني، وبينهم 32 طفلا وقاصرا على الأقل.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي