“النساء لا يبلغن عن المتحرش، إلا إذا كان غير وسيم” كلام صدر عن رئيس جمهورية لاتينية، أثار انتقادات واسعة النطاق على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال اليومين الأخيرين، ما دفعه إلى الاعتذار عن تصريحاته، أمس الأحد.
وجاءت التصريحات المذكورة أثناء لقاء رئيس الأكوادور، لينين مورينو، مع مستثمرين في مؤتمر بمدينة غواياكيل، الجمعة الأخير، إذ قال فيها إن “النساء يبلغن عن حالات التحرش الجنسي فقط إذا كان مرتكبه دميماً”.
وذكر الرئيس نفسه أن “النساء غالباً ما يبلغن عن حالات تحرش، هذا حقيقي، وإنه لشيء جيد أن يقدمن على ذلك”، ولكنهن، حسب تعبيره، “غالباً ما يشعرن بالغضب من الأشخاص الدميمين”.
وأضاف مورينو “إذا كان الشخص وسيماً.. عادة لا تعتبر النساء ما حدث تحرشاً”.
وأشار المتحدث نفسه إلى أن “الرجال مهددون دائما بأن توجه إليهم اتهامات زائفة بارتكاب تحرش جنسي ضد النساء”.
وأثارت تصريحات مورينو حالة من الغضب في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ قالت مغردة على تويتر: “وفقاً للرئيس لينين مورينو، النساء لا يبلغن عن حالات التحرش، إلا إذا كان الرجل دميما، الآن نفهم لماذا اقتطعوا 876 ألف دولار من الميزانية كانت مخصصة لمنع العنف على أساس الجنس”.
وكتب مغرد آخر “يحكمنا كاره للنساء”.
ودفعت انتقادات المواطنين عبر شبكة الأنترنت رئيس الجمهورية إلى الاعتذار عبر صفحته الشخصية في “تويتر”، وقال: إنه “لم يقصد التقليل من شأن مشكلة خطيرة مثل العنف أو التحرش”، مضيفاً “أعتذر عن التصريحات، التي أسيء فهمها، فأنا أرفض كل أشكال العنف ضد المرأة”.
