رسم التقرير السنوي الجديد لمنظمة العفو الدولية “أمنيستي” صورة قاتمة عم وضعية حقوق الإنسان بالمغرب، خصوصا في مجال حرية التعبير.
وقالت “أمنيستي” في تقريرها السنوي، الذي عرضته صباح اليوم الثلاثاء بالعاصمة الرباط، إن السلطات المغربية واصلت مضايقة الصحافيين والمدونين وفنانين ونشطاء لتعبيرهم عن آرائهم بصورة سلمية، مشيرة إلى أحكام بالسجن صدرت في حق ما لا يقل عن خمسة أشخاص بتهمة “إهانة” موظفين عموميين.
وتحدثت المنظمة عن أحكام بالسجن صدرت في حق المدون سفيان النكاد، بسبب تعليقات على الانترنت انتقد فيها السطات، كما تحدثت المنظمة عن مغني الراب محمد منير المعروف بالكناوي، بعد متابعته بتهمك إهانة موظفين عموميين، وحكم عليه بسنة وغرامة.
وعادت المنظمة الدولية للحديث عن استهداف حقوقيين بتقنيات المراقبة الالكترونية التي طورتها “مجموعة إن أو إس” الإسرائيلية، مضيفة أن اثنين من المدافعين عن حقوق الإنسان في المغرب تلقيا رسائل تحتوي على روابط يؤدي النقر عليها إلى تثبيت برنامج “بيغاسوس” سرا، وهو البرنامج الذي يتيح للمرسل أن يتحكم بشكل شبه كامل في الهاتف.
وفي ذات السياق، قال محمد السكتاوي ممثل المنظمة في المغرب، إن هذا التقرير يظهر أن قمع الأصوات المعارضة في العالم العربي، وسط تزايد الاحتجاجات في عدد من دول المنطقة من أجل المطالبة بالإصلاح السياسي والعدالة الاجتماعية في “ربيع عربي آخر”.
وأضاف السكتاوي خلال كلمة تقديمية للتقرير، إنه في حالة استمرار الحكومات في تجاهل مطالب المحتجين، فإن هذا سيزيد من حدة الغضب والإحباط واليأس ويقود المنطقة إلى الهاوية.