تصوير: أحمد عاطر
استرجع الآلاف من المواطنين المغاربة، صباح اليوم الأحد، في الدارالبيضاء، ذكرى حركة “20 فبراير”، بعد 9 سنوات من ميلادها، وذلك في مسيرة حاشدة، دعت إليها الجبهة الاجتماعية بالمغرب.
وعلى الرغم من مرور 9 سنوات على نشأة حركة “20 فبراير”، إلا أن المطالب هي نفسها، لم تتغير؛ فشعار “حرية، كرامة، عدالة اجتماعية”، لا يزال يطالب به المغاربة.
ولبى نداء المسيرة، التي دعت إليها، الجبهة الاجتماعية بالمغرب، عدد من المواطنين، الذين أتوا من مختلف أنحاء المغرب، رافعين شعار “تقهرنا”، معبرين عن سخطهم من غلاء الأسعار، والوضع الحقوقي في المغرب، واصفين إياه بـ”المتردي”، ومطالبين بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، ومعتقلي”حراك الريف”، وصحافيين، ونشطاء.
وقال أحمد الزفزافي، والد ناصر الزفزافي، الذي كان من بين أبرز المشاركين في المسيرة، في تصريح لـ”اليوم 24″، “تقهرت، وأبناؤنا المعتقلين تقهروا، إضافة إلى أن الشعب أيضا، تقهر”.
وشدد الزفزافي على أن “لي مابغاش يعترف بأنه تقهر يا غبي يا يتغاضى..”.
من جانبها، أضافت سارة سوجار، الناشطة الحقوقية، أن مسيرة “تقهرنا”، تأتي من “أجل تأكيد أن روح 20 فبراير لا تزال بيننا، وأن القوى الحية في المغرب، لاتزال تحتج، وتطالب بوقف اعتقال نشطاء، ومدونين، وصحافيين”.
ومن بين المشاركين في المسيرة، أيضا، عزيز غالي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الذي أفاد أن هذه المسيرة، تتزامن مع النقاش حول النموذج التنموي، مبرزا “أنه يجب على اللجنة المشرفة على النموذج التنموي، الاستجابة، لمطالب الشعب”.
وفي الوقت التي غابت فيه نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، عن حضور مسيرة “تقهرنا”، حضر عبد الرحمان بن عمرو، قيدوم الحقوقيين بالمغرب، والقيادي البارز في حزب الطليعة، الذي شدد في تصريح لـ”اليوم 24″، أن الشعب المغربي من مختلف المدن، والقرى بالمغرب “تقهروا”، مشيرا إلى أن “المغاربة لازالوا يطالبون بأدنى حقوقهم”.