السنغالية المصابة بكورونا في فاس قضت 3 أيام بمصحة خاصة دون إجراءات احترازية

14 مارس 2020 - 17:20

حالة استنفار عاشها المستشفى الجامعي الحسن الثاني بمدينة فاس، يوم الأربعاء الماضي، عقب إعلان وزارة الصحة عن تسجيل سادس حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد بالمغرب، أكدها مختبر المعهد الوطني للصحة بالرباط، والمصابة مواطنة فرنسية من أصول سنغالية، كانت قد حلت بمدينة فاس منتصف الأسبوع الماضي عبر مطار “فاس- سايس” الدولي قادمة من فرنسا.

واستنادا للمعلومات التي حصلت عليها “أخبار اليوم” من مصدر قريب من الموضوع، فإن السنغالية الحاملة للجنسية الفرنسية، والبالغة من العمر 64 سنة، وصلت يوم الخميس ما قبل الأخير، أي في الـ5 من شهر مارس الجاري، إلى مدينة فاس عبر مطارها الدولي “فاس- سايس” برفقة صديقة لها، قادمتين من مطار شارل ديغول بضواحي باريس الفرنسية، وذلك بغرض زيارة ضريح شيخ التيجانيين بزاوية مقر الخلافة العامة لتجانيِّي العالم، القريب من مسجد القرويين بوسط المدينة العتيقة بفاس، حيث دأب التيجانيون على زيارة الضريح قبل انطلاق موسمه منتصف ماي من كل سنة، خصوصا بعدما شاع احتمال إلغاء موسم هذه السنة بسبب فيروس كورونا.

وأضاف المصدر نفسه أن الفرنسية الستينية من أصل سنغالي، والتي نزلت هي ومرافقتها بأحد الرياضات السياحية بالمدينة العتيقة، عقب وصولهما إلى فاس في الـ5 من مارس الجاري، فوجئت يوم السبت الأخير بصعوبات في التنفس، تطلبت نقلها إلى مصحة خاصة مشهورة بوسط مدينة فاس، حيث اعتقد طبيبها المعالج أن الأمر له علاقة بإصابتها بأمراض مزمنة، علاوة على كبر سنها والذي يتجاوز 64 سنة، حيث وضعت السنغالية – الفرنسية تحت المراقبة الطبية بالمصحة الخاصة، غير أن حالتها الصحية، تردف مصادر الجريدة، ساءت يوما بعد يوم، بعدما ظهرت عليها أعراض مرض الجهاز التنفسي الحاد، مما عجل بنقلها ليلة الاثنين – الثلاثاء من الأسبوع الجاري، إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، أي بعد قضائها ثلاثة أيام بالمصحة الخاصة المشهورة بوسط المدينة، والتي دخلتها على اعتبار أنها تعاني من مضاعفات أمراض مزمنة تعانيها منذ سنوات، قبل أن يثبت العكس بعد التحليلات المخبرية الفيروسية، تقول مصادر الجريدة.

من جهته كشف مصدر طبي لـ”أخبار اليوم”، أن الحالة الصحية والتي وصلتها الفرنسية من أصل سنغالي، جعلت الأطباء يشكون في إصابتها بفيروس كورونا، حيث أخذت لها ولمرافقتها التي سافرت معها من فرنسا نحو فاس، عينات من المسالك التنفسية العليا والسفلى، وبالتحديد من البلعوم والأنف والفم، حيث جرى شحن هذه العينات، وأرسلت في نفس اليوم إلى مختبر المعهد الوطني للصحة بالرباط، والذي أظهرت نتائج تحليلاته المعلن عنها من قبل بلاغ وزارة الصحة يوم أول أمس الأربعاء، إصابة الفرنسية من أصول سنغالية بفيروس كورونا المستجد، فيما جاءت نتائج التحليلات المخبرية الفيروسية لمرافقتها الفرنسية سلبية، حيث غادرت هذه الأخيرة مكان الحجر الصحي لعدم إصابتها، فيما جرى الاحتفاظ بصديقتها الفرنسية من أصل سنغالي.

هذا وأعقب إعلان وزارة الصحة عن تسجيل الحالة السادسة مغربيا للمصابة بفيروس كورونا بمدينة فاس، وضع الستينية الفرنسية/السنغالية بالحجر الصحي بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني، والذي خصصت له الوزارة جناحا قريبا من مختبر الجراحة وقسم الإنعاش والتخدير، فيما فرضت إدارة المركب الجامعي إجراءات احترازية وأمنية، مشددة على مكان الحجر الصحي المعزول عن باقي أقسام المستشفى، يُورد مصدر قريب من الموضوع لـ”أخبار اليوم”، مشددا على أن المصحة الخاصة التي قضت بها المصابة بكورونا 3 أيام، ساد طاقمها الإداري والطبي والتمريضي وكذا مرتفقيها الرعب والفزع بعد صدور بلاغ وزارة الصحة، مما عجل بإخضاع الغرفة التي نزلت بها الفرنسية من أصل سنغالي لإجراءات إزالة التلوث والذي قد تنتج عنه العدوى.

من جهة أخرى، علمت “أخبار اليوم” من مصادرها الخاصة، أن نفس أجواء الرعب والخوف عاشها الأطباء والممرضون وطلبة كلية الطب بمستشفى لسان الدين بن الخطيب “كوكار”، التابع للمركب الجامعي الحسن القاني بفاس، وذلك عقب ورود امرأة مغربية تعاني من المرض السكري، شك الأطباء في حالتها الصحية بسبب معاناتها من صعوبات في التنفس، حيث وضعت المواطنة المغربية المقيمة بفاس، يوم الثلاثاء الأخير بالحجر الصحي بنفس المستشفى، لكن من حسن حظها أن عينات مسالكها العليا والسفلى، والتي أرسلت هي الأخرى إلى مختبر المعهد الوطني للصحة بالرباط، أثبت عدم إصابتها، حيث خضعت للعناية الطبية اللازمة لمعالجة ما تعانيه من ضيق في التنفس والسعال، وسُمح لها بمغادرة المستشفى يوم الأربعاء الماضي.

  

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي