قضية "الريسوني".. الحشد أو "تغراق الشقف"

29 مايو 2020 - 20:00

تكشف المعلومات الواردة من كواليس الجهات التي تقف وراء ملف اتهام واعتقال الصحافي، سليمان الريسوني، أن ما فضحته ناشطة حقوقية قبل يومين من تعرضها لمحاولات جعلها مشتكية ضده، بدعوى تعرضها للتحرش الجنسي من لدنه، لا يقتصر على البحث عن شهود الزور، بل إن الأمر يتعلّق بتحركات مكثفة ومنسقة في جميع الاتجاهات داخل المغرب وخارجه.

الأطراف الرامية إلى «تغراق الشقف» لسليمان الريسوني، ومداراة فضيحة الطريقة المكشوفة التي جرى بها إعدامه رمزيا ومعنويا قبيل وبعد توقيفه، تقوم باتصالات مكثفة على أعلى المستويات السياسية، من بينها قيادات حزبية من مستوى الأمناء العامين، بادرت الحقوقية و«فاعلة الخير» في هذه القضية إلى الاتصال بهم ومطالبتهم بدعم المواطن الذي جرى تحويل تدوينته إلى سند لتغييب الريسوني، كما لو أن هذا المواطن، الذي نؤكد حقه الكامل في التظلم والتقاضي والتمتع بحرياته الفردية والسياسية والمدنية كاملة، هو الذي استهدفته حملة التشهير والتهديد، وجرى تصويره لحظة توقيفه، ونشر لقطة يفترض أنها تندرج ضمن أعمال البحث السرية.

تفيد المعلومات، التي باتت متواترة في اليومين الماضيين، بوصول جهود الحشد هذه إلى بعض الأقطار الأجنبية، حيث تقوم بعض الأطراف «المدنية» باتصالات مكثفة مع بعض الهيئات الحقوقية والإعلامية، في فرنسا على وجه الخصوص، لتأليبها ضد سليمان الريسوني، وإقناعها بأن القضية تتعلّق بحقوق وحريات المثليين، علما أن الريسوني هو واحد من أكبر المدافعين عن هذه الفئة، وسبق له أن نشر مقالات بهذا الخصوص. 

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

abdelader منذ سنتين

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم يا ايها النبي حرض المؤمنين على القتال ان يكن منكم عشرون صابرون يغلبو ماءتين وان يكن منكم ماءة يغلبو الفا من الذين كفروا بانهم قوم لا يفقهون

عبد العاطي منذ سنتين

أمر مثير للضحك و السخرية في آن واحد. إذا كان الضحية مثلي جنسي و إذا كان الريسوني قد أراد هتك عرضه بالعنف و احتجزه لهذا السبب، فهذا يعني بأن الريسوني هو أيضا مثلي جنسي. و كمثلي جنسي هو أيضا له حقوق تماما كالضحية بالنسبة لتلك الجمعيات الذي يريد الحشد إقناعها بأن القضية تتعلق بحقوق المثليين. و في هذه الحالة و إذا كان للصحفي مقالات يدافع فيها عن تلك الفئة كما ورد في المقال، فهي حجة له لا عليه. نحن نعرف جيدا بأن القضية تتعلق بمصر السيسي و مغرب المخزن أو ما قصم ظهر البعير مؤخرا بعد سلسلة من المقالات المحرجة، لا أقل و لا أكثر.