منظمة الصحة العالمية: 13% من مدارس المغرب لم توفر الماء الشروب قبل الجائحة و11٪؜ من دون مرافق لغسل اليدين

13 أغسطس 2020 - 15:40

تزامنا مع اقتراب موعد الدخول المدرسي في مختلف بلدان العالم، كشفت دراسة أممية جديدة، اليوم الخميس، واقعا مريرا، تعيشه نسبة مهمة من المؤسسات التعليمية عبر العالم، مبينة أن مدرستين من كل خمس مدارس في العالم كانت تفتقر لمرافق غسل اليدين الأساسية، قبل جائحة كوفيد-19.

وأكدت دراسة منظمتي الصحة العالمیة، والأمم المتحدة للطفولة (یونیسیف)، التي نشرت، الیوم، أن جائحة (كوفيد-19) تسببت في « أكبر اضطراب في العملیة التعلیمیة في التاریخ »، موضحة أنها أثرت في ما یقارب 1.6ملیار طالب في أكثر من 190 دولة، وفقا لبیانات الأمم المتحدة.

وأضافت الدراسة أن 43 في المائة من المدارس على مستوى العالم تفتقر إلى إمكانیة الوصول إلى غسل الیدین بالماء، والصابون، الأمر الذي یعد شرطا أساسیا بالنسبة إليها لتكون قادرة على العمل بأمان في خضم الجائحة.

ولفتت الدراسة ذاتها الانتباه إلى أن من بین حوالي 818 ملیون طفل في جمیع أنحاء العالم یفتقرون إلى المرافق الأساسیة لغسل الیدین في المدرسة، یعیش أكثر من ثلثھم في إفریقیا جنوب الصحراء الكبرى، مسجلة أن ثلاثة أرباع الأطفال في 60 دولة افتقروا للقدرة الأساسیة لغسل أیدیھم في المدرسة مع بدایة تفشي الفیروس، بینما افتقر نصفھم إلى خدمات المیاه الأساسیة، ما یجعلھم أكثر عرضة لخطر الأزمات الصحیة والإنسانیة، بسبب الجائحة.

وفيما يخص المغرب، سجلت الدراسة نفسها أن 13 في المائة من المدارس تفتقر إلى التغطية بالماء الشروب، فيما يوجد هذا الأخير بشكل محدود في 3 في المائة من المؤسسات، مقابل توفره في 84 في المائة الباقية من المدارس.

وبشأن البنيات الصحية الأساسية، أشارت الدراسة إلى أن 70 في المائة فقط من المدارس المغربية توجد فيها مرافق صحية مناسبة، لكل جنس على حدة، وقابلة للاستخدام، فيما لا تتوفر 25 في المائة من المدارس على أحد الشروط، بينما لا توجد هذه البنيات أصلا، أو تنعدم فيها أي من الشروط المذكورة.

وفي مؤشر ثالث، أكدت الدراسة أن 89 في المائة فقط من المدارس المغربية توجد فيها مرافق غسل اليدين بالماء والصابون، مقابل 11 في المائة من دون توفر ذلك، وتختلف هذه النسبة بين الأسلاك الدراسية، حيث لا تتعدى 81 في المائة في الإبتدائي، فيما تصل إلى 98 بالمائة في الثانوي.

وسجلت الدراسة أن غسل اليدين لدى فتيات شمال إفريقيا بالماء والصابون داخل المدارس سجل بشكل أكثر من زملائهم الذكور، حيث أشارت إلى أن النسبة في المغرب تتوزع بما يقارب 60 في المائة للإناث، و40 في المائة للذكور.

وحثت الدراسة الحكومات، التي تسعى إلى السیطرة على انتشار الفیروس على استحداث توازن بین الحاجة إلى تنفیذ تدابیر الصحة العامة، والآثار الاجتماعیة، والاقتصادیة لتدابیر الإغلاق.

وحددت الدراسة موارد للوقایة من الفیروس، ومكافحته في المدارس تعتمد على المبادئ التوجیھیة الخاصة بإعادة فتح المدارس بشكل آمن والتي أصدرتھا (یونیسف)، وشركاؤھا، في شھر أبریل الماضي، من ھذا العام، والموجھة إلى السلطات الوطنیة، والمحلیة.

وتتضمن المبادئ التوجیھیة عدة بروتوكولات بشأن تدابیر النظافة، واستخدام معدات الحمایة الشخصیة، والتنظیف، والتطھیر، فضلا عن توفیر الوصول إلى المیاه النظیفة، ومرافق غسل الیدین بالصابون.

وأكدت (یونیسف)، ومنظمة الصحة العالمیة التزامھما بتحقیق الوصول العادل إلى خدمات المیاه، والصرف الصحي، والصحة في جمیع أنحاء العالم، بما في ذلك من خلال مبادرة نظافة الیدین للجمیع، التي تدعم المجتمعات الضعیفة.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي