لم تكن الحاجة الحمداوية تعلم أن اعتزالها الفن، قبل 7 أشهر، سيليه رحيلها عن الحياة، إذ كان آخر ظهور إعلامي لها، في غشت الماضي، من أجل إعلان ابتعادها عن الغناء، الذي سطع فيه نجمها لعقود طويلة.
وكانت الحاجة الحمداوية قد أعلنت اعتزالها، في لقاء مع الصحافة، رفقة الفنانة زينة عويطة، وكشفت أنها اتفقت مع هذه الأخيرة على تجديد أغانيها.
والحمداوية ذرفت الدموع أثناء اعتزالها، وقالت حوله: “صافي عييت.. الله يجعل شي بركة”، وكأنها تودع بكلماتها الحياة.
[youtube id=”HxUfK2u7JqU”]
وعاشت الحمداوية المجد الفني في الستينيات، والسبعينيات، كما تعتبر من أيقونات الأغنية المغربية، وترددت أغانيها زمن الاستعمار، إذ أدخلت بسببها، آنذاك، إلى السجن، وبعد الاستقلال أصبحت المغنية المفضلة للقصر.
وعانت الراحلة الحمداوية، في السنوات الأخيرة، أزمات صحية عديدة، بسبب أمراض الشيخوخة، كما تأثرت نفسيا بوفاة ابنها الوحيد إدريس، وزاد من حجم معاناتها إصابتها بمرض سرطان الدم.
