تفاصيل لقاء رفيع المستوى بين ممثلي المغرب وإسرائيل في نيويورك

23 أبريل 2021 - 10:01

 

ترأس السفير، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، وسفير إسرائيل في الأمم المتحدة، جلعاد إردان، بشكل مشترك، أمس الخميس، ندوة افتراضية رفيعة المستوى حول موضوع « ازرع من أجل المستقبل.. الأمن الغذائي والفلاحة المبتكرة ».

ونُظمت الندوة من قبل البعثتين الدائمتين للمغرب، وإسرائيل لدى الأمم المتحدة، على هامش الدورة 54 للجنة السكان والتنمية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة.

وتميز الحدث المذكور، الذي تزامن، أيضا، مع الاحتفال باليوم العالمي للأرض الأم، بمشاركة سفراء عدد من البلدان الممثلة لمختلف المناطق، وكذا المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لمؤتمر قمة النظم الغذائية 2021، أغنيس كاليباتا، ومديرة الوكالة الإسرائيلية للتنمية الدولية، عينات شلاين، والمدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، محمد مثقال.

وفي كلمة بالمناسبة، قال سفير المغرب في الأمم المتحدة إن المبادرة المغربية-الإسرائيلية، السالفة الذكر، تشهد على الدور الكبير، الذي يمكن أن يضطلع به التعاون في مجال الفلاحة المستدامة، وتغير المناخ، وتدبير المياه والطاقات المتجددة والتعاون التجاري، وغيرها من المجالات ذات الأبعاد الأخرى الحاسمة للتنمية المستدامة.

وتابع هلال: « بينما نستعد لقمة النظم الغذائية في شتنبر المقبل، حان الوقت الآن للعمل على شراكات متينة، وتسريع العمل الضروري »، مضيفا أنه « في الواقع، إذا كان هناك من درس واحد يمكننا استخلاصه من أزمة كوفيد-19 العالمية، فهو تحويلها إلى فرصة لإعادة التوازن، وتحويل نظمنا الغذائية والزرع، من أجل المستقبل ».

وفي الصدد ذاته، لفت هلال الانتباه إلى أنه في المغرب اكتسبت العلوم الزراعية إمكانات هائلة، وساهمت في الرفع من غلة الفلاحين، الكبار، والصغار، لإنتاج المزيد من الغذاء بكميات أقل من المياه والطاقة، مشيرا، كذلك، إلى مخطط المغرب الأخضر، الاستراتيجية الفلاحية الوطنية، التي تم إطلاقها، عام 2008، والتي ساعدت على النهوض بالفلاحة، وجعلها المحرك الرئيسي لنمو الاقتصاد الوطني، من خلال خلق فرص الشغل، والحد من الفقر.

وأبرز هلال، في السياق نفسه، أن المغرب، وإسرائيل اتفقتا على التعاون في قطاعات مختلفة، بما في ذلك الصناعة الغذائية، والبحوث التطبيقية في الصناعة، والتقنيات الخضراء، والطاقات المتجددة، التي يمكن أن تسهم جميعها في تكثيف المبادرات القائمة، وأن تعود بالنفع على مجموعة واسعة من البلدان، لا سيما في إفريقيا، في مجال الفلاحة، والصناعة الفلاحية.

ومن جهته، قال سفير إسرائيل في الأمم المتحدة إن، سنة 2020 « علمتنا ضرورة، وأهمية طرح قضية الأمن الغذائي، وكذا التقنيات، التي ستساعدنا على تحقيق هذا الهدف المهم، الذي يأتي على رأس الأولويات العالمية ».

وفي الإطار ذاته، أكد إردان أن إسرائيل كانت فخورة بتقديمها، على مستوى الأمم المتحدة، لقرار حول التكنولوجيات الفلاحية من أجل التنمية المستدامة، موضحا أن هذا القرار سيساعد على جذب انتباه العالم أجمع نحو التكنولوجيات، التي يمكن أن تساعد البلدان النامية على إطعام شعوبها بشكل موثوق، وبالتالي مساعدتها على التقدم في العديد من مجالات التنمية الأخرى.

وبخصوص قمة النظم الغذائية، التي دعا إليها الأمين العام للأمم المتحدة، في شتنبر المقبل، وذلك في إطار عقد من العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، اعتبر الدبلوماسي الإسرائلي أن هذه القمة ستعزز الرسالة المهمة التي مفادها « أنه يجب علينا جميعا العمل معا لتغيير الطريقة، التي ينتج بها العالم الغذاء ويستهلكه ويفكر فيه ».

ومن جانبها، هنأت المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لقمة النظم الغذائية 2021، أغنيس كاليباتا، البعثتين الدائمتين للمغرب، وإسرائيل على تنظيم هذه التظاهرة التي تتزامن مع يوم الأرض.

وقالت كاليباتا إن « المغرب وإسرائيل هما مثالان حيان لما يمكن أن يحققه الابتكار في قطاع الفلاحة »، مشيدة، أيضا، في هذا الصدد، بمختلف المبادرات وأوجه التعاون، التي تتخذها المملكة لفائدة بلدان القارة الإفريقية، لا سيما من خلال المبادرة الرامية إلى تكييف الفلاحة الإفريقية، التي أطلقها المغرب على هامش مؤتمر (كوب 22)، والتي تهدف إلى الحد من هشاشة إفريقيا وفلاحتها أمام تغير المناخ.

وبخصوص قمة النظم الغذائية 2021، أشارت كاليباتا إلى أن هذا الموضوع يظل مرتبطا ارتباطا وثيقا بمجموع أهداف التنمية المستدامة، مبرزة أن هذه القمة العالمية ستشكل منعطفا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

أما مديرة الوكالة الإسرائيلية للتنمية الدولية، عينات شلاين، فأكدت أنه في الوقت الذي يواجه فيه العالم تفاقم انعدام الأمن الغذائي بسبب تغير المناخ، ومشاكل بيئية أخرى، فإنه من الضروري أكثر من أي وقت مضى تبني مقاربة جديدة في مجال الفلاحة.

 

كلمات دلالية

اسرائيل المغرب
شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي