سفينة "تايتانيك" تطفو إلى السطح مجددا في الصين

14 مايو 2021 - 13:02

بدأت نسخة طبق الأصل من سفينة “تايتانيك” الشهيرة، وبحجمها الطبيعي، تظهر في عمق الريف الصيني، لكن هذه النسخة لن تغرق أبدا ولن ترى البحر يوما لأنها تقع في وسط الحقول، حيث يقام متنزه ترفيهي مخصص لهذه السفينة التي تشكل قصة غرقها حدثا تاريخيا بارزا .

وتعلو أربع رافعات رصيفا جافا ضخما على ضفاف أحد الأنهار في سينينغ (جنوب غرب الصين)، حيث ينهمك عمال يعتمرون خوذات واقية صفراء في أشغال حول بدن سفينة عملاقة.

وستنتج هذه الورشة في نهاية المطاف نسخة عملاقة طبق الأصل من “تايتانيك”، السفينة التي غرقت قبل أكثر من قرن في المحيط الأطلسي وأسفر غرقها عن مقتل أكثر من 1500 من الركاب وأفراد الطاقم.

وقال سو شاوجون الذي كان وراء الفكرة لوكالة فرانس برس إنه “مشروع معقد جدا “. وأضاف أمام نموذج للسفينة في مكتبه “نحن نبني سفينة بحجم حاملة طائرات” ولكن على الأرض.

ويقع أقرب بحر إلى سينينغ على مسافة أكثر من ألف كيلومتر منها. لكن صاحب المشروع مقتنع بأن الفضوليين سيأتون مع ذلك لزيارة متنزه “تايتانيكلاند” الترفيهي المخصص للسفينة.

وتبلغ تكلفة المشروع عشرة مليارات يوان (1,4 مليار دولار)، ومن المقرر افتتاحه في نهاية العام.

كانت “تايتانيك” في عصرها أكبر سفينة سياحية على الإطلاق.

وكان يعتقد أنها غير قابلة للغرق، إلا أنها لا تزال إلى اليوم مرادفا لأكبر كارثة في التاريخ البحري.

وكما النسخة الأصلية، يبلغ طول النسخة المطابقة التي يقيمها سو 260 مترا، واستغرق بناؤها ست سنوات، أي ضعف المدة التي استلزمها بناء “تايتانيك” الحقيقية، بمشاركة مائة عامل وباستخدام 23 ألف طن من الفولاذ.

وكل شيء في “تايتانيك” البر الصينية مستوحى من الأصل، من غرفة الطعام إلى الحجرات الفاخرة وحتى مقابض الأبواب.

وتوخيا لإسباغ الواقعية على الأجواء، سيعطي المحرك البخاري الحقيقي للزائرين انطباعا بأنهم في وسط البحر بالفعل.

وأكد سو أن “خبراء +تايتانيك+ ومؤرخيها وافقوا على مخططات البناء”.

ويبلغ سعر الإقامة ليلة في نسخة “تايتانيك” 2000 يوان (نحو 310 دولارات).

وسعيا إلى الانتفال إلى جو “تايتانيك” بالكامل، سيستمع السياح فيما يجولون في المتنزه بحافلة صغيرة إلى أغنية “ماي هارت ويل غو أون” التي شكلت الموسيقى التصويرية لفيلم “تايتانيك” السينمائي مع ليوناردو دي كابريو.

ولقي الفيلم نجاحا ضخما في الصين لدى عرضه فيها عام 1997.

واحتلت السفينة الأكثر شهرة في العالم عناوين الصحف مجددا في الصين أخيرا، مع عرض فيلم وثائقي كشف قصص ستة صينيين نجوا من حادثة غرقها.

وعلى الرغم من الاهتمام الصيني بهذه السفينة، إلا أن البعض يشكك في جدوى النسخة المتماثلة.

فقبل بضع سنوات، أقيمت نسخة طبق الأصل من حاملة طائرات أمريكية بلغت تكلفة بنائها 18 مليون دولار، لكنها تركت بعد فترة وجيزة من افتتاحها.

غير أن سو يراهن على بلوغ عدد زوار سفينته ما بين مليونين وخمسة ملايين سائح سنويا ، ويأمل في أن يحظى ببعض الدعم لتحقيق ذلك.

وقال سو “نريد أن نوجه الدعوة في حفل الافتتاح إلى جاك وروز،” وهما الشخصيتان الرئيسيتان في الفيلم، وكذلك إلى مخرجه جيمس كاميرون.

وكانت “تايتانيك” أبحرت في 10 نيسان/أبريل 1912 من ساوثهامبتون (جنوب بريطانيا) متجهة إلى نيويورك، لكنها تحطمت بعدما اصطدمت بجبل جليدي قبالة سواحل كندا.

أما حطام السفينة الذي لم يتم العثور عليه إلا في العام 1985، فموجود على عمق أربعة آلاف متر.

المصدر أ ف ب

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Karim منذ سنتين

كنب الصاله مرحبا بيك في المغرب 🇲🇦 الله ثم عليك يا قلبي انا وصلت البيت الحمدلله تمام الحمد والشكر على كل شي فيك

التالي