أعلن في دمشق، مساء اليوم الخميس، عن فوز الرئيس السوري، بشار الأسد، بولاية رئاسية رابعة مدتها 7 سنوات، بفوزه في الانتخابات، التي جرت، أمس الأربعاء، والتي وجهت إليها انتقادات واسعة.
وقال رئيس مجلس الشعب السوري، حمودة الصباغ، في مؤتمر صحفي، عقد في مقر المجلس، مساء اليوم، إن بشار الأسد قد حصل على 95.1 في المائة من الأصوات.
ويتولى بشار الأسد مقاليد السلطة في سوريا منذ وفاة والده حافظ الأسد، عام 2000، والذي حكم البلاد نحو 30 سنة، فيما تعيش البلاد حربا أهلية، منذ عام 2011، إثر قمع الأسد الابن لاحتجاجات سلمية مطالبة بالديمقراطية، لكن حدة الاقتتال تراجعت بعد اتفاق برعاية روسية تركية.
وأصبحت قوات الأسد تسيطر، حاليا، على نحو ثلثي مساحة الأراضي في سوريا، بعد مقتل مئات الآلاف من السوريين، وفرار نحو 11 مليونا من منازلهم، يشكلون نحو نصف عدد سكان سوريا.
وجرت الانتخابات الرئاسية، يوم أمس، وحصل المرشح محمود مرعي على 470 ألفا و276 صوتا بنسبة 3ر3 في المائة من الأصوات، فيما حصل المرشح عبد الله سلوم عبد الله على 213 ألفا، و968 صوتا أي ما يعادل 5ر1 في المائة من الأصوات.
ووجهت للانتخابات انتقادات حادة من قبل المعارضة، ووصفتها بــ »التمثيلية »، كما رفضها، أيضا، الأكراد في شمال شرق البلاد. ووجهت قوى غربية، من بينها ألمانيا، انتقادات للانتخابات، ووصفتها بأنها « لا حرة ولا نزيهة ».
وأصدرت ألمانيا، والولايات المتحدة، وفرنسا، وإيطاليا، وبريطانيا بيانا مشتركا، أمس، انتقدوا فيه الانتخابات، وأعلنوا دعمهم للمعارضة.
وجرت، أمس، الانتخابات الرئاسية في المناطق، التي تسيطر عليها الحكومة السورية، بينما جرت في مناطق محددة في محافظة درعا جنوب سوريا، بعد رفض دخول الصناديق إلى عدد من المدن، والبلدات، التي نفذت إضرابا عاما، أمس، كما شهدت مناطق شمال غرب سوريا الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية مظاهرات، رفضا للانتخابات الرئاسية.
ومنعت قوات سوريا الديمقراطية / قسد/ إجراء الانتخابات في مناطق سيطرتها شمال شرق سوريا، وأغلقت المعابر مع مناطق سيطرة الحكومة السورية، مساء أول أمس الثلاثاء، وإعادة فتحها اليوم بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية.
(اليوم 24+ وكالات)
