وصف والي بنك المغرب للأحزاب بـ"الباكور والزعتر" يثير جدلا سياسيا (فيديو)

24 يونيو 2021 - 15:30

وجد عبد اللطيف الجواهري والي بنك المغرب، نفسه وسط زوبعة كبيرة من الانتقادات بسبب زلة لسان، وصف فيها الأحزاب السياسية بـ”الباكور والزعتر”، قبل أن يعتذر عنها ويطلب سحبها، حيث عبر عدد من السياسيين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم ورفضهم للعبارات التي أطلقها الجواهري في حق الأحزاب، في الوقت الذي أيده في ذلك فريق من النشطاء.

وشن نجيب بوليف الوزير السابق والقيادي في حزب العدالة والتنمية، هجوما قويا على والي بنك المغرب، معتبرا ما قاله “كلام سيء جدا من طرف تكنوقراط من المفروض فيهم احترام أنفسهم أولا، ومهامهم المسندة اليهم ثانيا، والاقتصار على تنفيذ ذلك…”.

وأضاف بوليف في تدوينة نشرها حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” “لا يحق لهم استغلال مواقعهم (تقرير خاص، ندوة صحفية خاصة) للتهجم والتنقيص من هيئات دستورية، لا يستقيم أي وضع بدونها”، وزاد مبينا “أن تكون هناك أعطاب ونقائص ووو… عند الأحزاب، فذلك لا شك فيه… والكل يعرفه… لكن أن يتجرأ من هم في مستوى من ذكرت أعلاه، في ظرفية حساسة قبل الانتخابات، فهذا يستوجب منهم توضيحا واعتذارا… وإلا فسنضطر للدفاع عن  “الباكور” و”الزعتر”… ولم لا الحديث عن اعطاب السياسات التنموية والنقدية والمالية… وما إلى ذلك… فالسياسيون لهم كامل الحق في التعبير عن ذلك”.

وتفاعل الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الموضوع المثير، حيث كتب علي المودن معلقا “عمي عبد اللطيف الجواهري في عمرك الآن أكثر من 82 سنة، لا يجب أن تعتقد أنك الوحيد القادر على ذلك المنصب، فالنموذج التنموي الجديد لماذا تحاشى الحديث عن الشيوخ والشياب و”مسامر الميدة”، الذين يقفون حجرة عثرة في وجه الشباب، الذي يحصل على أكثر من 19/20 في نتائج الباكالوريا. اعتذر على الباكور والزعتر ديالك وخلي الناس تخدم، والخير اللي دير فراسك وفهاذ البلاد هو زم فمك”.

فيما كتب الناشط روح السلام دلال، تعليقا ساخرا حول الموضوع، جاء فيه: “الصراحة وصف والي بنك المغرب للأحزاب المغربية بالزعتر والباكور لا يجوز…. #كل_التضامن_مع_الزعتر_والباكور”.

وفي مقابل هذه الانتقادات التي طالت الجواهري من السياسيين والنشطاء المقربين من الأحزاب السياسية، نجد قطاعا واسعا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي أيدوا بشكل مطلق ما ورد على لسان الجواهري في وصفه لهذه الأحزاب، وكتب عمر إسرا قائلا: “كلام الرجل معقول، عوض التهجم عليه لأنه قال الحقيقة، فلنشرع في تغيير هذه الحقيقة المزرية. لا ديمقراطية بدون أحزاب، لكن الأحزاب الحقيقية التي تؤدي أدوارها كاملة، والتي يعطي قادتها نموذجا للنزاهة والشفافية، والعمل الجاد والتفاني في خدمة الوطن”.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Ghanam Mohammed منذ سنتين

ما قاله والي بنك المغرب في توصيفه الأحزاب السياسية في المغرب هو ما يقوله جل المغاربة العازفين عن الانتخابات. و هو كذلك ما يقوله لسان حال كل المخلوقات المتواجدة فوق هذه الأرض السعيدة. فإن كان لا بد أن نوبخ من لا يستحيي، فلنوبخ الباكور و الزعتر الذين يتفننون في الاغتناء الا مشروع من خيرات البلاد على حساب حقوق الشعب المغربي الذي يقدم أبناءه قرابين لحيتان البحر الأبيض المتوسط.

بارك منذ سنتين

بسم الله الرحمان الرحيم الظروف الصعبة التي مرة منها بلادنا السعيدة أيام الجائحة لم نجد بجانبنا إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله لنا جميعا و معظم رجال الاعمال الوطنيين الاحرار و وزارة الداخلية أما الاحزاب السياسية ومنتخبيها نراهم إلى في الكرنڤال الانتخابي أنا متضامن و متفق مع السيد المحترم والي بنك المغربي سي جواهري مجموعة ديال الكسالا و الباندية

ب.علي منذ سنتين

و أخيرا "شهد شاهد من أهلها" ... لا يستساغ وجود أحزاب حُرَّة، يمكنها لعب دورها المؤسساتي، إلا في إطار نظام ديموقراطي حقيقي، ما غير ذلك فذَرٌ لِلرمادِ في العُيون ليْس إِلاَّ ... قد لا يضيرني كثيرا تشبيه أغلب الأحزاب الموجودة في الساحة بِ "البَاكور" لأنه من بين سِمات هذا الأخيرأنه لا يُعَمِّرُ طويلا فسُرعان ما يتلاشى في أيام معدودات ... فكل الأحزاب، سواء تلك المُنْشَئة من طرف الإدارة أو الأخرى التي تم تدجينها "بالعافية" كما يقال من طرف نفس الإدارة، الأصل فيها أنها لا تمثل إلا أداة من أدوات السلطة تسَخِرُها في زمن الإنتخابات و ينتهي الأمر بعد ذلك لسنوات...

Abdellah منذ سنتين

عبد اللطيف الجواهري كان لطيفا بوصفه ذالك للدكاكين الانتخابية التي ضررها للوطن اكثر من نفعها

sabili منذ سنتين

هو أدرى من أي شخص اخر. رجل ذو خيرة، نظيف ومحنك. Il appelle un chat un chat بدل اللف والدوران.

ملاحظ منذ سنتين

اظن ان مافاه به والي بنك المغرب، ونظرته للاحزاب هي نظرة المتنفذين والحاكمين الحقيقيين، اي ان الاحزاب مجرد واجهة لتجميل الديموقراطية بالمغرب وتسويقها نحو الانظمة الغربية ،وان كان الغرب يعرف الحقيقة اكثر. وقد ساهم وشجع على ذلك الطمع والجشع التي تتصف به الطبقة السياسية في غالبيتها. فقد حول بعض امناءالاحزاب احزابهم بمتابة ضيعات في ملكيتهم يتصرفون فيها، كيفما يشاؤون، لذا تبدو الاحزاب المغربية لاتملك من امرها شيئا، لهذا لايهمها امور الاخرين. فدور الاحزاب التاطير والتوعية والمشاركة في تسيير الشان العام، والحرص على التشبع بالديموقراطية والدفاع عنها، اذن على الاحزاب المغربية اذا ارادت ان يكون لها دور في الحياة السياسية، وان تنال احترام التكنوقراطنيين وعامة الشعب، الا يكون همها عدد المقاعد في البرلمان فقط، وانما عدد المشاريع التي اقترحتها وانجزتها.

الفكيكي منذ سنتين

كانت لدينا أحزاب سياسية ديموقراطية قوية يسارية ويمينية وإسلامية ولكن النظام لم يكن يريد هذه الأحزاب أن تبقى كذالك فقزمها لتصير الباكور والزعتر عوض اليسار واليمين.

التالي