يعيش الحزب الاشتراكي الموحد على صفيح ساخن، منذ إعلان أمينته العامة، نبيلة منيب عن الانسحاب من فيدرالية اليسار الديمقراطي، التي كانت تجمعها مع حزبي المؤتمر الوطني الاتحادي، والطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وسط تزايد الغضب في صفوف حزبها من هذه الخطوة، الذي وصل إلى شبيبة الحزب.
وفي السياق ذاته، قالت مصادر إن حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية، التابعة إلى حزب منيب، عقدت، اليوم الأحد، أشغال لجنتها المركزية، في دورتها الرابعة، وناقشت فيها مستجدات الوضع، الذي يعيشه الحزب.
وأوضحت المصادر ذاتها أن أعضاء اللجنة المركزية للشبيبة، قرروا، اليوم، فك الارتباط السياسي مع الحزب، والاستقلال عنه تنظيميا، وذلك بتصويت الأغلبية الساحقة على هذا القرار.
ومباشرة بعد التصويت على هذا القرار، الذي يجعل حزب منيب بدون شبيبة، رفع أعضاء اللجنة المركزية لحركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية شعارات، تطالب بتوحيد صفوف اليسار، ورددوا “وحدة وحدة يا يسار لتحقيق الانتصار”.
وكانت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد قد خرجت، في وقت سابق، للدفاع عن نفسها، بعد الانتقادات الشديدة، التي وجهت إليها من طرف قيادات في الحزب، بسبب تشبثها بسحب التصريح المشترك مع مكونات لتحالف فيدرالية اليسار الديمقراطي للانتخابات المقبلة.
وأوضحت منيب تفاصيل الانسحاب، المثير للجدل، من فيدرالية اليسار الديمقراطي، وقالت إنها بهذه الخطوة أرادت “إنقاذ الحزب”، مؤكدة أن الانسحاب من التنسيق مع الفيدرالية لا يشمل سوى الانتخابات المهنية المرتقبة، شهر غشت المقبل، فيما لم يتم بعد اتخاذ أي قرار بخصوص الانتخابات التشريعية، والجماعية المترتقبة، شهر شتنبر المقبل.
ونفت منيب أن يكون قرار الانسحاب من الفيدرالية قرارا شخصيا، مؤكدة أنه جاء بعد المناقشة مع المكتب السياسي، الذي يسمح له قانون الحزب باتخاذ مثل هذه القرارات، بينما قال الشناوي إنه كان يفترض أن يتم اتخاذه في المؤتمر الوطني، أو المجلس الوطني.
ووجهت نبيلة منيب اتهامات إلى منتقدي قرار سحب التوقيع من التنسيق مع أحزاب الفيدرالية في الانتخابات المقبلة، بمحاولة تمزيق حزبها، وقالت إن بعضا ممن لم يعجبهم القرار خرجوا للسب “هل تريدون توحيد اليسار بتمزيق الحزب الاشتراكي الموحد”، مضيفة: “أنا ضد قرصنة الحزب، وأخذه نحو المجهول”.