أكدت سفيرة الاتحاد الأوربي بالمغرب، كلوديا ويدي، اليوم الخميس، أن المغرب يعد حليفا هاما للاتحاد الأوربي في مجال محاربة الجريمة العابرة للحدود، والجريمة المنظمة، والاتجار في المخدرات وتبييض الأموال.
وعبرت سفيرة الاتحاد الأوربي في مداخلة لها بمناسبة تقديم الدليل العملي لمسطرة تسليم المجرمين بمراكش، عن أمل الاتحاد الأوربي في تعزيز التعاون بين الجانبين في هذا المجال، مجددة التأكيد على التزام الاتحاد الأوربي بدعم المغرب في إصلاح العدالة.
وبعد أن أبرزت جهود المغرب في مجال مكافحة الجريمة العابرة للحدود والجريمة المنظمة عبر انخراطه في مختلف المعاهدات الدولية والاتفاقيات الثنائية، أشارت الدبلوماسية الأوربية إلى أن أحد أولويات النيابة العامة المغربية تتمثل في تقوية التعاون الدولي في المجال القضائي.
كما وقفت المسؤولة الأوربية عند التحديات العالمية المتصلة بتدويل الجريمة، موضحة أن الإجابة عن هذه التحديات يجب أن تكون بصبغة دولية قوامها تعاون ناجع ووثيق وإبرام اتفاقيات ثنائية ومتعددة الأطراف.
هذا وأطلقت رئاسة النيابة العامة « الدليل العملي لمسطرة تسليم المجرمين »، وذلك بمناسبة تكوين منظم حول « إجراءات تسليم المجرمين بين القانون الداخلي والاتفاقيات الدولية ».
تنزيل هذا الدليل، هو انخراط من النيابة العامة في تنزيل الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الجريمة العابرة للحدود والجريمة المنظمة.
كما يعد هذا الدليل الجديد، ثمرة تعاون بين المغرب والاتحاد الأوربي، في إطار برنامج دعم إصلاح العدالة، الذي يروم تقوية قدرات قضاة النيابة العامة في ميدان التعاون القضائي الدولي، عبر صياغة دليل عملي حول مسطرة التسليم وتنظيم دورات تكوينية جهوية للتحسيس إزاء هذا الموضوع.
