قضت المحكمة الابتدائية، في مدينة مراكش، مساء الإثنين، في حق جميلة سعدان، الملقبة بـ »أم بألف رجل »، بثلاثة أشهر حبسا نافذا، وغرامة مالية قدرها 1000 درهم، على ضوء نشرها شريط فيديو على قناتها بموقع « يوتيوب » يثير قضايا السياحة الجنسية والاتجار في البشر، في مناطق سياحية معروفة بمراكش.
وأدين ابنها كذلك، بـ 04 أشهر موقوفة التنفيذ، وقد توبعت جميلة سعدان في حالة اعتقال منذ لحظة توقيفها.
وفي هذا السياق، أوضحت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع مراكش، أن جميلة سعدان لم يتم تمتيعها بالسراح المؤقت لتحضير الدفاع عن نفسها.
واعتبرت الجمعية نفسها، الحكم بالحبس النافذ والغرامة على جميلة « حكما قاسيا، ناتجا عن محاكمة اختلت فيها شروط وأسس المحاكمة العادلة منذ لحظة التوقيف »، بسبب « عدم فتح تحقيق في الوقائع التي سردتها في الأشرطة التي أعتمدت كمادة أساسية لاتهام السيدة ».
واعتبرت الجمعية كذلك، أن محاكمة صاحبة قناة « أم بألف رجل »، يعد « استهدافا لحرية الرأي والتعبير والتحكم في الفضاء الرقمي »، كما أن « إدانة ابنها بناء على تهمة تصوير ونشر الشريط يؤكد ما ذهبنا له من أن سبب المحاكمة مرتبط بتكميم الأفواه وخلق نوع من الإرهاب بالنسبة لنشطاء الفضاء الاجتماعي ».
وطالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، النيابة العامة بفتح تحقيق قضائي شفاف ونزيه في كل ما ورد على لسان جميلة سعدان، « وما تناولته تقارير وبيانات وبلاغات الجمعية ويتداوله الرأي العام والإعلام ومواقع التواصل بما فيها الإشهارية، من انتشار السياحة الجنسية والاتجار بالبشر، والاتجار بدعارة الغير ».
ودعت الجمعية نفسها كذلك، بالإسراع بعرض جميلة سعدان على محكمة الاستئناف لمراجعة الحكم وإطلاق سراحها.
وكانت المعنية بالأمر نشرت شريط فيديو على قناتها تتحدث فيه عما أسمته “أوكار الدعارة الراقية” بمراكش، وعن الوسطاء والمستثمرين في دعارة النساء و”الاتجار بالبشر”.