على بعد أسبوع من انتخاب نور الدين أيت الحاج رئيسا لبلدية قلعة السراغنة وانتخاب أعضاء المكتب المسير، أقدم يوسف أخديد، وكيل لائحة حزب الاستقلال في الانتخابات الجماعية الأخيرة، والمستشار في الجماعة نفسها، على تقديم الاستقالة صباح اليوم الجمعة لأسباب لازالت غامضة.
وعلم موقع « اليوم24 » أن يوسف أخديد أحد القيادات المحلية لحزب الاستقلال، ونائب الرئيس الجديد لبلدية قلعة السراغنة نور الدين أيت الحاج، وضع استقالته من مهامه كمستشار بالمجلس الجماعي لعاصمة تساوت. وتقدم أخديد بوثيقة الاستقالة المصادق عليها، معتبرا أن القرار نهائي ولا رجعة فيه، قبل أن يضيف في الوثيقة، التي وضعها لدى مصالح المجلس، أن سبب إقدامه على قرار الاستقالة « يرجع إلى ظروف خاصة »، طالبا من الجهة المختصة أن يحظى طلبه بالقبول.
وأوضح مصدر مطلع أن المكتب المحلي لفرع حزب الاستقلال بقلعة السراغنة، تلقى قرار الاستقالة بشكل عادي، مشيرا إلى أن أخديد اتفق مع فيصل الحياني، الذي كان يحتل الرتبة الرابعة في لائحة حزب الاستقلال على تقديم استقالته (أخديد) وتعويضه في منصبه داخل المجلس.
ومما يؤشر على اتفاق سابق بين أخديد والحياني على التنازل له عن موقعه داخل المجلس الجماعي، هو ظهور الأخير في الصورة الجماعية، التي التقطت بمنزل المفتش الإقليمي الطاهر بلفاسي يوم التاسع من شتنبر الجاري، وحضوره خلال اللقاء الذي عقده التحالف، الأمر الذي أثار فضول عدد من المتتبعين، في وقت ضمن الاستقلالي أخديد مقعدا بمجلس جهة مراكش أسفي.
وتجدر الإشارة إلى أن التحالف المشكل لبلدية قلعة السراغنة أسند رئاسة المجلس لنور الدين أيت الحاج، مرشح حزب الاتحاد الاشتراكي، بينما وزع باقي المسؤوليات داخل المكتب على كل من مرشحي حزب الاستقلال والأصالة والمعاصرة والاتحاد الدستوري ولائحتي الشباب وأمل وعمل بدون انتماء سياسي.