بعد ما يقارب أسبوعين عن انتخاب القيادة الجديدة لحزب العدالة والتنمية، من أمين عام وأمانة عامة، لا زالت القيادة تلتزم الصمت حيال الأحداث السياسية التي تعرفها البلاد.
الحزب منذ انتخاب عبد الإله ابن كيران أمينا عاما جديدا له خلفا للعثماني، دخل في مرحلة صامتة، بعد إعطاء ابن كيران توجيهات للأمانة العامة للحزب، بعدم إعطاء أي تصريحات لوسائل الإعلام.
القيادة الحالية، دافعت عن اختيارها في التريث في التصريح والتفاعل مع الأحداث في ظل وجود حكومة جديدة، واعتبرت أنها لم تتراجع عن المعارضة وإنما تتريث، خصوصا وأن عمر الحكومة الجديدة لم يكمل الشهر الأول.
قيادات أكدت لـ”اليوم 24″ أن الأمانة العامة الجديدة للحزب، والتي تم انتخابها نهاية شهر أكتوبر الماضي، عقدت لقاءات أولى كانت قد خصصت لإلحاق الأعضاء الجدد، ومن المنتظر أن تعقد لقاء آخر غدا السبت، يرتقب أن يخصص لمدارسة الأوضاع السياسية، مرجحة أن يتمخض عنه أول بلاغ لها في عهد ابن كيران الجديد.
وعلى الرغم من اختياره الصمت الرسمي، إلا أن حزب العدالة والتنمية بات يتوجه نحو التفاعل والرد على خصومه السياسيين عبر افتتاحيات ينشرها على موقعه الرسمي، حيث رد على سحب الحكومة لمشروع القانون الجنائي، وعلى مشادات كلامية كانت قد شهدتها جلسة مجلس النواب الاثنين الماضي، كما رد على تصريحات أغضبته من الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس.
دعوة ابن كيران إلى التريث في معارضة الحكومة مباشرة بعد انتخابه، كانت قد أثارت انتقادات القيادة السابقة للحزب، ومنها ما كتبه عبد الصمد الإدريسي، والذي قال إنه تفاجأ “بدعوة الأمين العام لرئيس المجموعة النيابية للحزب إلى التريث في معارضة الحكومة، بالطريقة القوية التي ظهر بها خلال مناقشة التصريح الحكومي وقانون المالية، علما أن الحزب وبعد نتائج الانتخابات المعلنة، حدد موقعه منذ البداية في المعارضة، وهو الموقع الذي يقتضي من ممثليه بمجلس النواب التعبير عن ذلك بالطريقة القوية التي تبرز موقفهم”.