على بعد أيام من زيارة مصالحته لعبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، حظي الأمين بوخبزة بزيارة في بيته في تطوان، وصفها سعد الدين العثماني، الأمين العام السابق للبيجيدي، بـ”الأخوية”، وذلك رفقة قيادات من الحزب، والحركة، يتقدمهم عبد الرحيم الشيخي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، ومحمد امججور، والمقرىء الإدريسي أبوزيد، وعز الدين توفيق.
وحسب تدوينة للعثماني على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، فإن زيارة بوخبزة، الذي كان على خلافات حادة مع الحزب، انتهت بقرار تعليق عضويته، كان الهدف منها بالأساس هو “الاطمئنان على صحته، ومناسبة، أيضا، تم فيها استحضار العديد من المحطات التاريخية في مسار العمل الإسلامي في المغرب، الذي يعد بوخبزة واحداً من رواده”.
وقبل أيام، بادر الأمين بوخبزة، القيادي السابق في البيجيدي، والنائب البرلماني عن إقليم تطوان، سابقا، في خطوة مفاجئة، تؤشر على عودة المياه إلى مجاريها، بزيارة لعبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، مباشرة بعد انتخابه أمينا عاما جديدا خلفا للعثماني.
وبوخبزة، زار، في الأسبوع الماضي، إبن كيران في بيته ضمن وفد من أعضاء المكتب الوطني للفضاء المغربي للمهنيين، التابع لحزب العدالة والتنمية.
وهي الزيارة، التي تشير إلى مصالحة مع إبن كيران، وعودة مرتقبة إلى بوخبزة للحزب، والحركة، بعد توتر علاقاته، بسبب الخلافات، التي تفجرت بين الأخير، والرئيس السابق لجماعة تطوان، محمد ادعمار.
ورغم الخلافات، ظل ابن كيران حريصا على نسج علاقات طيبة مع بوخبزة، حرص خلالها على حضور مراسيم تشييع، ودفن والدة الأمين بوخبزة، مذكرا بمناقبها وماضي تأسيس العمل الإسلامي بتطوان، والذي كان بوخبزة واحدا من مؤسسيه وقياداته.
يذكر أن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية كانت قد أصدرت قرارا تأديبيا في حق محمد الأمين بوخبزة، عضو المجلس الوطني، ونائب الكاتب الإقليمي للحزب في إقليم تطوان، يقضي بتعليق عضويته.
وأعلنت قيادة الحزب، ساعتها، عن القرار في بلاغ، تؤكد من خلاله، “انتهاء العلاقة، التي كانت تربط الأمين بوخبزة مع الحزب، إلى جانب أعضاء آخرين”، بعدما قدم بوخبزة ترشيحه ضمن لائحة مستقلة عام 2015، رفقة بعض أعضاء الحزب في الدائرة الانتخابية لتطوان.
