أطلقت المصالح الأمنية تحقيقات للبحث عن شخص قام ببيع قناع أثري سرق من أحد متاحف مراكش، وعثر عليه بحوزة سائح فرنسي كان يهم بالسفر من الرباط إلى تولوز.
وأكدت مصادر مطلعة أن نسبة المغاربة الذين يزورون المتحف لا تتعدى واحدا في المائة، أما العرب فإن نسبتهم لا تتعدى واحداً في الألف، معظمهم جزائريون أو تونسيون، غير أن النسبة الكبيرة هي من السائحين الأوربيين”، مما يعني أن احتمال أن يكون السارق مغربي الجنسية ضئيل جدا.
وشددت السلطات الأمنية الحراسة على المتحف الذي يحتوي على بندقية تقليدية وسرج تقليدي بخيوط ذهبية وفضية يعود تاريخهما إلى نهاية القرن التاسع عشر يوجدان داخل المتحف خوفا من السطو عليهما.
يأتي هذا في الوقت الذي، اعتقلت السلطات الأمنية بمطار الرباط، سائحا فرنسيا يتحدر من مدينة تولوز، وذلك على خلفية تورطه في حيازة قناع أثري تمت سرقته من متحف بمدينة مراكش.
وبحسب ما نشره موقع “لاديبيش”ladepeche فقد تحولت إقامة شخص يتحدر من مدينة تولوز الفرنسية إلى كابوس، وذلك يوم الخميس 11 نونبر الجاري، حيث تم توقيفه من قبل السلطات الأمنية، عقب العثور في حقيبته على قناع أثري بين أغراضه.
وأوضح الموقع الفرنسي أن الشخص الذي يدعى “سيباستيان” حل بالمغرب أوائل شهر شتنبر للحصول على حقه في الميراث، من سيدة تدعى “إيزابيل”، مشيرا إلى أنه كان من المقرر عودته إلى تولوز في 11 نونبر، غير أن ذلك لم يتم.
واستنادا إلى المصدر نفسه، فقد اشترى “سيباستيان”، الذي لم يتجاوز عقده الخامس، قناعا “رائعا” من شخص مجهول “دون التفكير في الشر الذي سيتبعه”، قبل أن يتبين أن هذا القناع سرق من المتحف الوطني بمراكش.
وشرح “سيباستيان” للمحققين كيف حصل على “القناع الأثري المسروق من شخص كشف عن أوصافه، ما جعل المصالح الأمنية تفتح تحقيقا معمقا حول الحادث.
وتشير الصحيفة إلى أنه طلب من الفرنسي وضع غرامة قدرها 600 2 أورو، وإلا فسيدخل السجن مدة سنتين، وكشفت أن القضاء منح أقارب المعتقل مهلة من أجل توفير الغرامة المالية، فأطلقوا حملة لجمع التبرعات عبر الأنترنت.
وفي غضون ذلك، حرم “سيباستيان” من حريته، تقول الصحيفة، مشيرة إلى أنه كان يتمتع بحق الاتصال لساعة واحدة في الصباح، وساعة واحدة في المساء، وكان تحت المراقبة.
وأوضح المصدر ذاته أن السلطات أخذت كلبا صغيرا كان رفقة “سيباستيان”، مبرزا أنه “مستاء” ولكنه قال إنه يعامل بشكل جيد”، تقول قريبة المعتقل الفرنسي للصحيفة.
