تنوي شركة سانوفي الفرنسية نشر النتائج النهائية لتجاربها السريرية على لقاحها المضاد لفيروس كورونا خلال الربع الأول من عام 2022، فيما كان من المتوقع صدورها في نهاية عام 2021.
وكشفت المجموعة، التي تطور هذا اللقاح، المعتمد على البروتين، مع « غلاكسو سميث كلاين »، البريطانية، اليوم الأربعاء، عن نتائج مؤقتة تعتبر إيجابية كجرعة معززة، لكنها لم تعلن عن جدول زمني دقيق لتسويقه.
وقال أوليفييه بوجيلو، رئيس سانوفي الفرنسي لوكالة « فرانس برس »، اليوم: « سنأتي بهذا اللقاح العام المقبل. إذا كان الأمر يتعلق بجرعة ثالثة، فستكون جرعة ثالثة ».
وتابع: « لم نعد في سباق سرعة (…) من الواضح أن الفيروس سيكون موجودا لفترة طويلة. سنحظى بلقاح فرنسي ».
ستمكن جرعة معززة واحدة من اللقاح المرشح، الذي تطوره سانوفي، و »غلاكسو سميث كلاين » من « الحصول على استجابات مناعية قوية »، وفق ما ذكر المختبر في بيان.
وتظهر نتائج هذه التجربة بالفعل مضاعفة الأجسام المضادة، المحيدة من 9 إلى 43 مرة، بغض النظر عن اللقاح، الذي تم تلقيه من قبل.
وبالإضافة إلى ذلك، تستمر تجربة المرحلة الثالثة العالمية للتطعيم الأولي، وفقا لتوصيات اللجنة المستقلة للمراقبة، ورصد البيانات، حتى مطلع عام 2022، من أجل جمع المزيد من البيانات.
ومن المنتظر صدور هذه النتائج، بينما فشلت فرنسا، حتى الآن، في تسويق لقاح مضاد لكوفيد-19.
وبعد مهلة أولية، مدتها ستة أشهر، كانت المجموعة قد توقعت صدور النتائج النهائية للتجربة السريرية في نهاية عام 2021 للقيام بالتسويق في مطلع عام 2022.
وتعرضت سانوفي، وهي إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال اللقاحات غير المتعلقة بكوفيد، لانتقادات واسعة النطاق أمام منافستيها، فايزر/بايونتيك، وموديرنا، اللتين أطلقتا لقاحهما، المعتمد تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال (إم آر إن إيه) في دجنبر 2020.
وسانوفي اختارت تقنية مختلفة، تعتمد إعطاء الخلايا البشرية تعليمات جينية لانتاج بروتينات فيروسية، وليس الفيروس بكامله، تدرب جهاز المناعة على رصد الفيروس الحقيقي.
وكانت شركة سانوفي تعمل، كذلك، على تطوير لقاح آخر يعتمد تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال (إم آر إن إيه)، لكنها وقف التجارب في نهاية سبتمبر، معتبرة أنه سيصل السوق في وقت متأخر جدا بالنسبة للوباء.