يعتبر حكيم حجوي، الذي عينه الملك محمد السادس سفيرا للمغرب لدى المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وايرلندا الشمالية، أحد أبرز الشخصيات التي تم تعيينها في منصب ديبلوماسي من خارج موظفي وزارة الخارجية والتعاون. هذا الشاب الذي ولد سنة 1983 بالرباط، يعد من الكفاءات المغربية التي درست بالخارج واستقطبها مصطفى التراب للعمل معه في مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، منذ سنة2012، حيث كان مكلفا بمهمة بديوان الرئيس المدير العام، قبل أن يلتحق بمديرية الاستراتيجية والتطوير المؤسسي. لكنه ما لبث أن عينه التراب في سنة 2016، مديرا لديوانه مكلفا بتدبير الشؤون العامة للمجموعة.
ولعل تكوينه العالي وتجربته خارج المغرب جعلته يقوم بأداء رائد في توسيع نشاط المجموعة في عدد من الدول الإفريقية، فقد تخرج من جامعة كونكورديا بمونريال كندا، و من المدرسة الوطنية العليا للاتصالات بباريس، ومنذ سنة 2008 اشتغل في مجال الاستشارة الاستراتيجية والتنظيم لدى (كابجيميني كونسالتين) بباريس، كما اشتغل على مدى خمس سنوات في مجال مواكبة تحول كبريات المجموعات الدولية الكبرى الفاعلة في قطاعات الصناعة والطاقة والمالية.
وتم تكليف حجوي بتوسيع أنشطة المكتب الشريف للفوسفاط في إفريقيا، كما ساهم في تطوير شراكات تعاون جنوب-جنوب في العديد من الدول ولاسيما كوت ديفوار والسنغال وغانا. وفي سنة 2015، واكب حجوي إحداث فرع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، بمنطقة غرب إفريقيا، واشرف على تسيير العمليات بها، قبل أن يتم تعيينه مديرا لديوان الرئيس المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، ثم سفيرا للمغرب في بريطانيا.
ويرى مراقبون في تعيين شخصية ذات كفاءة اقتصادية في منصب سفير في بريطانيا، يستهدف الدفع بالعلاقات الاقتصادية مع المملكة المتحدة، خاصة بعد خروجها من الاتحاد الأوربي.
