عقب ندوته الأسبوعية ليوم الخميس الماضي، والتي تحدث فيها عن التزام الحكومة بإرجاع دين الضريبة على القيمة المضافة لفائدة المقاولات، بما مجموعه 13 مليار درهم، تعرض الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس لانتقاد من طرف موقع « البيجيدي »، والذي خصص له افتتاحية بعنوان (للناطق الرسمي باسم الحكومة: « إذا لم تستح « فقل » ما شئت »).
وقال الحزب في موقعه الإلكتروني، « يبدو أن حكومة 8 شتنبر التي دشنت ولايتها بالسطو على منجزات الغير، لم تعد تكتفي بالركوب على أعمال الحكومة السابقة ونكران مجهوداتها، بل أضافت إلى ذلك التعتيم والتزييف، وذلك بتمرير معطيات والحديث عن منجزات وكأنها تُقام لأول مرة في عهدها، وكأن ذاكرة المغاربة مثقوبة ولا يتابعون ما يحصل في بلدهم ».
وأضاف الحزب، « آخر ما استجد مع حكومة رجال الأعمال، الخرجة الأخيرة لناطقها الرسمي « بايتاس » الذي قال إن هذه الحكومة في سابقة من نوعها التزمت بضخ 13 مليار درهم في خزينة المقاولات قبل نهاية شهر أبريل 2022، وذلك في إطار تصفية دين الضريبة على القيمة المضافة المتراكم لفائدة هذه المقاولات ».
وتابع « البيجيدي »، « هي عملية قال عنها « بايتاس » خلال الندوة الصحفية التي تعقب اجتماع مجلس الحكومة « هذا الرقم عمروا ما تعمل… يجب أن نعترف!!! »، مضيفا، « يبدو أن الناطق الرسمي لا يقرأ ولا يتابع ما يحصل في بلده، ما معنى أن تكون ناطقا رسميا في حكومة قلتم عنها إنها حكومة كفاءات ولا تطلع على منجزات غيرك أو أنك تمعن في تجاهلها ».
وزاد الحزب مخاطبا بايتاس، « لو رجعت إلى بداية يناير 2018 لوجدت المواقع الإلكترونية والمنابر الرسمية والصحف تعج بخبر توقيع حكومة العثماني والمقاولات على اتفاقية لتدبير سداد المتأخرات من الضريبة ».
واستمر « البيجيدي » في انتقاد بايتاس، « هذا الأمر الذي تتحدث عنه يا « بايتاس » وكأنه منجز خارق سبقك إليه رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني، حيث قامت الحكومة في خطوة جريئة وغير مسبوقة، بسداد إجمالي المتأخرات على أداء الضريبة على القيمة المضافة لفائدة المقاولات بقيمة 40 مليار درهم في سنة واحدة، وتعهد آنذاك العثماني بسداد جميع متأخرات الضريبة على القيمة المضافة التي تراكمت على مدى 15 عاما ».
