الفرقاء الليبيون يبحثون عن توافقات في لقاءات غير رسمية في المغرب

03 يناير 2022 - 12:30

في ظل جدل تأجيل الانتخابات الليبية لشهر أضافي، وصل خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي للمغرب، في زيارة غير معلن عنها، حسب مصادر مطلعة.

وتحدثت وكالة « سبوتنك » الروسية، نقلا عن مصادر في مجلس النواب الليبي، عن خبر الاستعداد لعقد لقاء بين رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري والمترشح الرئاسي عقيلة صالح في المغرب.

وذكرت « سبوتنيك » أن اللقاء غير المعلن الذي يستضيفه المغرب اليوم، جاء بعد تنسيق ودعوة من الطرف المغربي للمشري وصالح، بالرغم من أن عقيلة صالح لا يمارس مهامه كرئيس لمجلس النواب.

وأكدت « سبوتنيك » أن اللقاء فرضت عليه السرية نظرا لعدم عودة عقيلة صالح لمنصبه حتى الآن في رئاسة مجلس النواب، وأن هناك رغبة في تحقيق تفاهم أولي بين الطرفين لعقد اجتماعات موسعة خلال الفترة المقبلة، مضيفة أن اللقاء يهدف إلى مناقشة خارطة الطريق الجديدة، وحلحلة النقاط الخلافية التي حالت دون التوافق على إجراء الانتخابات.

ووسط تضارب للأنباء، نفى المجلس الأعلى للدولة الليبي، اليوم الأحد، توجه رئيسه خالد المشري، اليوم، إلى المغرب، من أجل جولة جديدة للحوار بين الفرقاء.

من جانبه، لم يعلن المغرب عن وجود أي لقاء رسمي بين الفرقاء الليبيين، فيما نفت مصادر مغربية لـ »اليوم 24″ وجود أي اجتماعات رسمية بين المشري وصالح، ما يفتح الباب أمام ما تحدثت عنه « سبوتنيك » من وجود لقاءات غير رسمية.

وكانت الدبلوماسية المغربية قد أطلقت، قبل أشهر، حركية واسعة لفتح حوار بين مختلف الفرقاء الليبيين، استضيف خلالها مجلس النواب، والمجلس الأعلى للدولة، والمبعوث الأممي للمنطقة، وجولات عديدة للحوار المباشر بين مختلف الفرقاء، في كل من بوزنيقة، وطنجة، قصد التشاور، بشكل منتظم، بين القادة السياسيين الليبيين، الذين يجدون في المملكة بلدا جارا شقيقا، ومحاورا موثوقا، هدفه الوحيد إحلال السلام، والاستقرار، والتنمية في ليبيا.

وأكد المغرب في استضافته للفرقاء الليبيين أنه ليست له أجندة، ولا أطروحة خاصة لحل الإشكال الليبي، ولكنه يوفر الأجواء الليبية لحوار الفرقاء، لأن الحل لا يمكن أن يكون إلا ليبيا.

ويتشبث المغرب في الوقت ذاته بضرورة التزام الفرقاء الليبيين بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، شهر دجنبر المقبل، لحسم مسألة الشرعية.

يذكر أنه على الرغم من استضافة المغرب لكل من المشري، وعقيلة صالح عدة مرات في الوقت نفسه، إلا أن القياديين الليبيين لم يجتمعا في لقاء مباشر رسمي في المملكة، حسب ما أكداه أكثر من مرة.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي