على الرغم من الارتفاع الكبير لأعداد المصابين بفيروس كوفيد، في جهة الدار البيضاء-سطات التي تضاعفت مرتين، خلال يوم واحد لتبلغ 4596 إصابة جديدة، فإن المديرية الجهوية لوزارة الصحة بالدار البيضاء، لم تستعن بعد بالمستشفى الميداني المؤقت، المخصص لمرضى كورونا، رغم الضغط القائم، والمتزايد على أقسام الإنعاش في المستشفيات.
ورفض المدير الجهوي للصحة بالدار البيضاء، عبد المولى بولمعيزات، تقديم أي توضيحات لنا حول الموضوع بعد الاتصال به.
واستبعدت مصادر بالقطاع الصحي أن يجري استئناف العمل بالمستشفى الميداني المتوقف منذ أشهر، بعد احتواء الجائحة في موجاتها السابقة، لكنها شددت على أن الانتشار السريع لمتحور كورونا في الدار البيضاء، يفرض على السلطات الصحية الجهوية، تجنبا لعجز المنظومة الصحية عن استقبال مرضى كورونا في المستشفيات الإقليمية، اتخاذ قرار سريع بإعادة تشغيل المستشفى الميداني.
يذكر أن المستشفى الميداني في البيضاء، أقيم على مساحة 20 ألف متر مربع في بداية أبريل من العام الماضي، ويضم نحو 700 سرير، باستثمار إجمالي قدره 45 مليون درهم، وبتمويل مالي مشترك بين كل من جهة الدار البيضاء-سطات وجماعة الدار البيضاء، ومجلس عمالة الدار البيضاء، وبتنسيق من المديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية.