جرى، أول أمس الإثنين، بمقر قيادة تازّارت بإقليم الحوز، تسليم السلط بين القائد الجديد، الذي كان يشغل قائدا بالنيابة بمحلقة» أبادو»بنفس الإقليم، والقائد السابق الذي تتهمه خادمته بأنه كان يستغل غياب زوجته ويقوم باغتصابها بطريقة شاذة، والذي تقرر إعفاؤه من مهامه بإقليم الحوز وإلحاقه بالمصالح المركزية لوزارة الداخلية بالرباط، في انتظار أن تنتهي التحقيقات في هذه القضية التي تفجرت قبل نحو شهرين.
وقد أصدرت العديد من الجمعيات المحلية عريضة»استنكرت فيها ما راج حول القضية في بعض الصحف الورقية والإلكترونية»، وشجبت»ما يتعرض له قائد تازّارت من تشنيع وتلطيخ لسمعته بدوافع سياسية يقودها أشخاص منحطّون أخلاقيا»، كما عقد مجلس جماعة تازّارت مؤخرا، دورة استثنائية، عبّر خلالها بعضُ الأعضاء عن تضامنهم مع القائد، واستنكروا ما نقلته بعض المنابر الإعلامية عن والدة المشتكية، من كون رجال سلطة وبعض المنتخبين حاولوا ثنيها عن التقدم بشكاية إلى القضاء في الموضوع.
في المقابل، أصدرت الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة تقريرا عن القضية ضمّنته شهادة صادمة للخادمة، التي أكدت بأنها بمجرد أن التحقت للاشتغال بمنزل القائد مقابل أجر شهري قدره 500 درهم، بوساطة من شيخ ومقدم المنطقة، تعرضت لمحاولات اغتصاب مستمرة، وأنها لم تقو على إخبار عائلتها بما وقع، نظرا لتهديده المتكرر لها من مغبة الإفصاح عما تعرضت له.
وبتاريخ 22 ماي المنصرم، استغل القائد غياب زوجته عن البيت ليتحرش بها، قبل أن يقرر اغتصابها بالقوة، حيث مارس عليها الجنس من الدبر مما تسبب لها في آلام شديدة وجروح ومعاناة نفسية حقيقية.
وحسب تصريحات الضحية وعائلتها للرابطة، فمباشرة بعد وضع شكاية أمام الوكيل العام للملك لدى استئنافية مراكش، مدلية بشهادة طبية تؤكد فيها طبيبة محلفة بأن الخادمة تعرضت لعلميات اغتصاب متكررة من دبرها، وهو ما أدى إلى إصابتها بتمزق وجروح على مستوى هذا العضو الحساس من جسدها، (مباشرة بعد ذلك) حاول العديد من المسؤولين والمنتخبين المحليين وبرلماني المنطقة الضغط عليهم بكل الوسائل بما في ذلك مساومتهم بالمال قصد طي الموضوع، قبل أن تتحول المساومات إلى مضايقات وتهديدات بالاختطاف وبإضرام النار في منزلهم، ثم تطور ذلك في مرحلة لاحقة إلى التهديد بالقتل في حالة متابعة الإجراءات القانونية ضد القائـد.