خسرت الجارة الشرقية الجزائر رهان تنظيم القمة العربية شهر مارس المقبل، على الرغم من كل ما رصد لهذا الحدث من اهتمام رسمي وتخصيصه بتصريحات للرئيس عبد المجيد تبون وتفرغ وزير الخارجية رمطان لعمامرة للتعبئة له.
الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، أعلن أن القمة العربية الـ 31 المقررة في الجزائر لن تكون قبل شهر رمضان الذي سيحل في أبريل القادم.
وأوضح زكي في مؤتمر صحفي بالعاصمة الجزائر عقب انتهاء زيارة لوفد من الجامعة العربية للوقوف على ترتيبات القمة، بشأن تاريخ انعقاد القمة « أنه لم يحدد بعد، وهو يخضع للمشاورات التي تجري بين الجزائر والأمين العام للجامعة العربية، للوقوف على أفضل تاريخ يناسب جميع الأطراف لضمان مشاركة أكبر قدر ممكن من القادة العرب ».
وأضاف « الأكيد أن القمة لن تكون قبل شهر رمضان، الذي سيحل على الأمة الإسلامية في أبريل المقبل »، وتابع أنه سيتم الإعلان عن موعد انعقاد القمة خلال اجتماع وزراء خارجية الدول العربية المقرر بالقاهرة في 9 مارس المقبل.
وعلى الرغم من ظروف موجة جائحة كورونا، سعت الجارة الشرقية الجزائر، لاستضافة القمة العربية لسنة 2022، بعدما ألغيت القمة التي كان من المقرر أن تستضيفها العام الماضي بسبب الوضع الوبائي، وسط مخاوف جزائرية من انخفاض تمثيلية الدول في هذا الموعد العربي.
وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، زار عدة دول عربية لمحاولة إقناع الزعماء العرب بضرورة رفع تمثيليتهم في هذه القمة، كما أن الجدل لا زال قائما حول جدول أعمالها والملفات التي ستتم مناقشتها.
ومع بداية جائحة كورونا في مارس 2020، أعلنت جامعة الدول العربية، عن تأجيل موعد القمة العربية، آملة في أن تكون الدورة المقبلة “فرصة للم الشمل العربي”.