وأوضح العثماني في كلمته التي ألقاها اليوم الأربعاء 11 شتنبر، أن القرصنة البحرية لم تعد تقتصر على خليج عدن المقابل لسواحل الصومال أو الجزء الشرقي من المحيط الهندي المتاخم لدول القرن الإفريقي وصولا إلى الموزمبيق، "بل أصبح يسجل حضوره كذلك قبالة سواحل دول غرب إفريقيا المطلة على المحيط الأطلسي، خصوصا خليج غينيا".
وأضاف العثماني أن انسجاما مع دوره الإفريقي في المساهمة في أن تتجنب دول القارة كل أشكال التهديدات المحدقة بها و العمل المشترك على مكافحتها، قد عمد إلى حشد الجهود وتنسيق المبادرات من أجل ايجاد أرضية مشتركة للعمل بين الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، إيمانا منه بضرورة جعل جنوب الأطلسي منطقة يعم فيها السلم والأمان وتنعم دوله بأسباب الرقي والتنمية المستدامة.
وذكّر العثماني بالمبادرة التي كانت ضمن ما أوصت الرسالة الملكية الاخيرة إلى الدبلوماسيين المغاربة باستثماره، وهو الاجتماع الوزاري الأول للبلدان الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، وذلك في شهر غشت من سنة 2009 وتمخض عنه إعلان الرباط الذي التزمت بموجبه هذه البلدان على مكافحة التهديدات المشتركة متعددة الأبعاد، ومنها على وجه الخصوص شبكات الجريمة المنظمة والقرصنة والاتجار في المخدرات، والأسلحة، والاتجار غير المشروع بكل أشكاله.