أكد الأمين العام لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، أن أحزاب اليسار الساعية إلى الاندماج فيما بينها، تهدف على المدى البعيد إلى تحقيق مشروعها المجتمعي المتمثل في المجتمع الاشتراكي.
وأوضح بوطوالة خلال مشاركته، الثلاثاء، في ندوة ” المغرب… الفاعلون واستراتيجيات التغيير” على قناة “ريففيوزن” الإلكترونية، أن الاشتراكية التي تنشدها قوى اليسار المغربي ليست أي اشتراكية، بل الاشتراكية التي تبنى من خلال الديمقراطية، ومن خلال المساهمة الشعبية الواسعة والتعبئة والرقابة بالديمقراطية المباشرة”.
وأضاف، “في نظرنا، هذا المجتمع هو الذي سيكون مجتمع الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية، والأساس هو تحقيق الكرامة الإنسانية، ويكون معتزا بمغربيته ومستعدا للموت من أجلها”.
من جهة أخرى يرى بوطوالة أن حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي يعانيها المغرب لا يمكن أن يحدث دون حل سياسي، معتبرا أن إشكال السلطة السياسية وغياب الديمقراطية هو سبب كل الاختلالات التي يعانيها المغرب منذ الاستقلال.
وشدد بوطوالة على أنه بغياب الديمقراطية الحقيقية لا يمكن تحقيق أي نموذج تنموي جديد، أو إزالة أو الحد من الفوارق الاجتماعية أو المجالية أو بين الجنسين أو غيرها.