أحيت منظمة العفو الدولية « أمنيستي » خلافاتها مع المغرب، بإعادة إثارتها لملف استخدام برنامج التجسس « بيغاسوس » ضد ناشطين مدنيين، في الوقت الذي يتشبث المغرب بالنفي.
وقالت المنظمة في تقرير لها، إنها اكتشفت تعرض الناشطة الانفصالية، أميناتو حيدر، للتجسس ببرنامج بيغاسوس التابع لمجموعة “إن إس أو” في الأشهر الأخيرة.
وتوصل التحليل الذي أجراه مختبر الأمن التابع لمنظمة العفو الدولية، حسب قولها، إلى أن هاتفين تابعين للمعنية قد تم استهدافهما وإصابتهما مؤخرا في نونبر 2021، بعد أشهر فقط من الاكتشافات في ما يخص “مشروع بيغاسوس” التي صدمت العالم.
وقالت دانا إنغلتون، نائبة مدير برنامج التكنولوجيا في منظمة العفو الدولية: “هذا الكشف الأخير يطهر أن سياسات حقوق الإنسان لمجموعة “إن إس أو” لا معنى لها في الواقع الفعلي »، داعية إلى تحميل مجموعة “إن إس أو” المسؤولية.
وسبق للمنظمة أن وجهت اتهامات مماثلة للمغرب سنة 2019، رد عليها محامي المغرب في باريس، أولفييه براتيلي،قائلا إن المنظمة لم تقدم أدلة على ادعاءاتها.
كما نددت الرباط شهر يوليوز الماضي، بما وصفتها « الادعاءات الزائفة » حول استخدام أجهزتها الأمنية برنامج بيغاسوس للتجسس على هواتف صحافيين، وفق ما أظهره تحقيق نشرته عدة وسائل إعلام دولية، مشيرة إلى استعدادها لتقديم أدلة « واقعية علمية ».
وأعلنت الحكومة المغربية أنها « ترفض هذه الادعاءات الزائفة، وتندد بها جملة وتفصيلا »، مؤكدة أنه « لم يسبق لها أن اقتنت برمجيات معلوماتية لاختراق أجهزة الاتصال، ولا للسلطات العمومية أن قامت بأعمال من هذا القبيل ».